معهد التمويل الدولي يتوقع انخفاض صافي التدفقات الاجنبية لمصر إلى 24 مليارا في 2025

ومن المتوقع أن تنخفض تدفقات رأس المال الأجنبي إلى أكبر ستة اقتصادات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويتوقع معهد التمويل الدولي أن تتراجع التدفقات الأجنبية الصافية إلى مصر من 54 مليار دولار العام الماضي إلى 24 مليار دولار في عام 2025، بحسب تقديرات المعهد التي نشرتها اليوم وكالة الشرق الأوسط بلومبرج، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في الاستثمار الأجنبي المباشر بعد اتفاقية رأس الحكمة في عام 2024.ويفترض تقرير المعهد أن تدفقات رأس المال الأجنبي الصافي في أكبر ستة اقتصادات في الشرق الأوسط وأفريقيا سوف تنخفض هذا العام.وتوقع أن تنخفض تدفقات رأس المال الأجنبي إلى السعودية والإمارات ومصر ولبنان ونيجيريا وجنوب أفريقيا إلى 192 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول. وأوضح أن السعودية ستستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمارات، بنسبة 78% من إجمالي التدفقات.ومن المتوقع أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في هذه البلدان من 2.2% في عام 2024 إلى 3.1% في عام 2025 مع بدء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تخفيف القيود المفروضة على خفض إنتاج النفط تدريجياً.وتحافظ دولة الإمارات العربية المتحدة على مكانتها كأكبر وجهة للاستثمار الأجنبي في المنطقة، حيث استقطبت نحو 32 مليار دولار، أي ما يعادل 6.1% من ناتجها المحلي الإجمالي.وفي فبراير/شباط 2024، وقعت مصر اتفاقية رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، والتي تتضمن التنازل عن 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية في البنك المركزي المصري و24 مليار دولار من الاستثمارات النقدية المباشرة. ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى صفقة مماثلة، على غرار صفقة رأس الحكمة، في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لبلومبرج الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن قطر في محادثات متقدمة للاستثمار في مشروع سياحي بقيمة 3.5 مليار دولار على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقالت الوكالة إن اتفاقية تطوير العقار قد يتم توقيعها بحلول نهاية العام الجاري، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المنطقة أو الموقع. وأوضحت أن قطر ستقدم مليار دولار فور التوقيع، على أن تحصل مصر على المبلغ المتبقي على مدى 12 شهراً.وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن اتفاقيات الاستثمار في الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر سيتم الانتهاء منها خلال العام الجاري.وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي حينها أن المفاوضات حول عدد من الصفقات لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن الصفقات فور الانتهاء منها.وفي ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة في أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الدولتان في بيان مشترك أنهما اتفقتا على حزمة استثمارات بقيمة 7.5 مليار دولار للمرحلة المقبلة، دون الكشف عن أي تفاصيل. وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر نحو 151 مليون دولار العام الماضي، في حين تقدر الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو 1.3 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.