وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع مسئولين أنجوليين فرص التعاون المشترك

منذ 3 ساعات
وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع مسئولين أنجوليين فرص التعاون المشترك

واصل وزير الاقتصاد العام، المهندس محمد شيمي، مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في لواندا، وعقد اجتماعات ثنائية هامة مع عدد من المسؤولين الحكوميين الأنغوليين، منهم وزير السياحة مارسيو دانيال، ووزير الأشغال العامة والتخطيط العمراني والإسكان كارلوس ألبرتو دوس سانتوس، ورئيس صندوق الثروة السيادية أرماندو مانويل. وهدفت هذه الاجتماعات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأنغولا.

رحّب وزير الأشغال العامة والإسكان الأنغولي، المهندس محمد شيمي، بالزيارة، وأشاد بالعلاقات الوثيقة بين مصر وأنغولا، وبالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية في قطاعي البنية التحتية والإنشاءات. كما أشار إلى الزيارة الناجحة الأخيرة التي قام بها جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، إلى مصر.

جاء لقاء المهندس محمد شيمي مع وزير السياحة الأنغولي متابعةً لنتائج زيارة نائب رئيس جمهورية أنغولا إلى مصر في أبريل الماضي. وقد أبدى الجانب الأنغولي اهتمامًا بالغًا بالتواصل مع كبرى شركات التطوير العقاري المصرية لتطوير مشاريع سياحية وفندقية ضخمة، وبناء مجمعات سكنية حديثة تستفيد من الخبرات المصرية في مجال التطوير والتصميم.

وأعرب الوزير الأنجولي عن رغبة بلاده في تشجيع الشركات المصرية، العامة والخاصة، على الاستثمار في قطاع السياحة وتوفير حلول شاملة للبنية الأساسية الفندقية والسياحية.

عُقد اجتماع مع ممثلي صندوق الثروة السيادية الأنغولي لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات في إدارة الاستثمارات في الشركات المملوكة للدولة. وأوضح رئيس صندوق الثروة السيادية الأنغولي أن الصندوق تأسس قبل 12 عامًا، ويركز على الاستثمارات في قطاعات التعدين والزراعة والتصنيع الزراعي والأدوية. وتم التأكيد على رغبة الجانب المصري في بناء تحالفات لمشاريع التنمية ذات الأولوية لأنغولا.

أكد المهندس محمد شيمي أن مصر توفر فرصًا واعدة في مختلف القطاعات، وتسعى إلى بناء تحالفات صناعية تُمكّن من نقل التكنولوجيا والمعرفة وتوطين الإنتاج المشترك، مما يعزز القدرة الاستثمارية طويلة الأجل للبلدين. وأضاف: “نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الجانب الأنغولي لتطوير مشاريع مشتركة مدعومة بخطط تمويلية وشراكات، تُمثل نموذجًا للتكامل الحقيقي بين القطاعين العام والخاص في مصر وأنغولا”.

شكر المهندس محمد شيمي جمهورية أنغولا على استضافتها الدورة السابعة عشرة من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، وأشاد بالعلاقات التاريخية الوطيدة والروابط الأخوية بين مصر وأنغولا، وبالقيادة الحكيمة للبلدين. واعتبر الزيارة فرصة مهمة لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون.

وأشار إلى أن مصر تدعم بقوة دخول الشركات المصرية إلى السوق الأنجولية وتقدم كافة التسهيلات اللازمة لخلق بيئة أعمال مستدامة.

وأكد أن شركات القطاعين العام والخاص المصرية لديها المهارات والخبرات اللازمة للقيام بدور محوري في تنفيذ المشروعات الكبرى في أنجولا ضمن نموذج الشراكة الأفريقية المتكاملة.

أشار الوزير إلى أن مصر تمتلك العديد من الشركات الرائدة في قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية والبناء والتطوير العقاري، العامة والخاصة. وأعرب عن استعداد مصر لمشاركة خبراتها في هذه المجالات مع أنغولا، مؤكدًا على ضرورة تشجيع هذه الشركات على دخول السوق الأنغولية. وفي هذا الصدد، طلب قائمة بالمشاريع التي يمكن للشركات المصرية التركيز عليها والبدء في تنفيذها.

وأكد المهندس محمد الشيمي أهمية تجربة مصر الرائدة في التنمية العمرانية وإعادة الهيكلة، مشيرا إلى أن مصر نجحت في القضاء على العشوائيات وبناء مدن جديدة متكاملة الخدمات والبنية الأساسية.

وأكد أن مشروع “العاصمة الإدارية الجديدة” يُعد مركزًا اقتصاديًا وإداريًا يُجسّد رؤية مصر 2030، ويُعدّ أحد النماذج الحضرية الرائدة في أفريقيا. صُمّم ليكون مدينة ذكية وخضراء ومستدامة. وأضاف أن هذه التجربة تُقدّم لأنغولا نموذجًا شاملًا لتحديث بيئتها الحضرية وتحقيق التنمية الشاملة.

وأضاف الوزير أن الحكومة المصرية والشركات العامة والخاصة منفتحة على زيادة التعاون مع أنجولا وتهدف إلى تلبية احتياجات السوق الأنجولية بمجموعة من المنتجات، بما في ذلك البنية التحتية والسياحة والأسمدة والمنسوجات والأدوية.


شارك