مصر تشارك في مناقشة ظروف الصيد اللائقة بإسبانيا

منذ 5 ساعات
مصر تشارك في مناقشة ظروف الصيد اللائقة بإسبانيا

نظم مركز الدراسات الزراعية المتقدمة للبحر الأبيض المتوسط في سرقسطة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمعهد الاجتماعي البحري الإسباني، بالتعاون مع المعهد الوطني الإسباني للسلامة والصحة في العمل (INSST)، دورة تدريبية متقدمة في إيسلا كريستينا (إسبانيا) لمعالجة ظروف السلامة في مهنة صيد الأسماك، وهي واحدة من أخطر المهن في العالم.

حماية عمال مصايد الأسماك

وأوضح المهندس مجدي عبد الواحد، ممثل مصر بهيئة حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية بدمياط، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن هذا التدريب يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية وتنفيذ الأطر الدولية لحماية العاملين المعرضين للخطر في مجال الثروة السمكية وتعزيز ظروف العمل المستدامة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

شارك في الدورة 31 خبيراً من 19 دولة.

وبحسب عبد الواحد، قدّم البرنامج خبراء من مؤسسات مُنظِّمة ومتعاونة، منها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمعهد الدولي للإدارة، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، ووزارة العمل الفرنسية، والاتحاد الدولي للأغذية والزراعة والفنادق والمطاعم وخدمات الطعام (IUF)، والاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، وزميل أول في حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بمتحف مونتيري باي للأسماك، وخبير أول في مجال عمالة مصايد الأسماك. وشارك في الدورة واحد وثلاثون خبيرًا من تسع عشرة دولة، هي: الجزائر، وجزر القمر، ومصر، وغانا، وإندونيسيا، وكينيا، والمغرب، وناميبيا، وبيرو، والبرتغال، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، وسويسرا، وتنزانيا، وتونس، وتركيا، وأوغندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية

أكد عبد الواحد أن “صيد الأسماك من أخطر المهن في العالم”، مضيفًا أن ضمان ظروف عمل آمنة ولائقة لجميع العاملين في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لا يزال أحد أكبر التحديات التي يواجهها هذا القطاع. وتستمر انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق العمال في جميع مراحل سلاسل القيمة في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، لا سيما في مجالات الصيد والزراعة والتجهيز، في كل من الدول المتقدمة والنامية. ولهذه الممارسات آثار اجتماعية، لا سيما على الفئات الأكثر ضعفًا، مثل العمال المهاجرين والنساء والأطفال.

تدريب موظفي سفن الصيد

على سبيل المثال، فإن الافتقار إلى الحماية الاجتماعية الكافية، مثل الوصول إلى خطط التقاعد المناسبة والرعاية الطبية وإعانات البطالة خلال موسم إغلاق الصيد، والافتقار إلى تدريب الموظفين على متن سفن الصيد، وغياب العلاقات الصناعية الرسمية وظروف العمل غير الكافية، كلها مشاكل هيكلية لا تزال قائمة في سلاسل قيمة مصايد الأسماك، وخاصة في البلدان النامية حيث يظل الافتقار إلى إنفاذ قوانين العمل ذات الصلة مشكلة رئيسية في هذا القطاع.

كما تناولت الدورة أهم التحديات الاجتماعية التي يواجهها قطاع الثروة السمكية، بهدف تطوير استراتيجيات للتغلب عليها وتحسينها من خلال حماية وتمكين الصيادين والعمال.

التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية

وقد وفرت الدورة المعرفة والأدوات اللازمة لتطوير آليات على المستويين الدولي والوطني لتحسين ظروف عمل الصيادين والعاملين في مجال الصيد وتعزيز مشاركتهم في الدفاع عن حقوقهم.

ناقش الاجتماع أيضًا أهمية تعزيز ظروف العمل اللائقة على متن سفن الصيد العاملة في المناطق البحرية خارج نطاق الولاية الوطنية. كما سلّط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز التقدم في هذا المجال.

الافتقار إلى العمل اللائق في صناعة صيد الأسماك

خلال البرنامج الذي استمر خمسة أيام، تم تقديم جلسات نظرية بالإضافة إلى العمل الجماعي العملي ودراسات الحالة والعروض التوضيحية التقنية في مرافق مركز أبحاث إيسلا كريستينا.

وتضمنت الدورة أيضًا تدريبًا على تفتيش سفن الصيد، وزيارة فنية للمركز مع بعض العروض العملية والجلسات حول الإطار الدولي بشأن الحقوق والظروف في قطاع صيد الأسماك، ونقص العمل اللائق في قطاع صيد الأسماك الذي يؤثر على مجموعات مختلفة مثل النساء والأطفال والعمال القسريين والعمال المهاجرين، وقضايا السلامة والصحة المهنية، بما في ذلك السلامة على متن سفن الصيد، والوقاية من المخاطر المهنية، والحصول على الرعاية الصحية والاستراتيجيات الشاملة لتعزيز ظروف العمل اللائقة، مثل برامج الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي والمشاركة طوال الدورة.


شارك