إيران تطالب مجلس الأمن بالتحرك تحت الفصل السابع ومحاسبة أمريكا وإسرائيل: صمتكم تواطؤ كحال غزة

ووصف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الهجمات الأميركية والإسرائيلية على بلاده بأنها “انتهاك صارخ وسافر للقانون الدولي”، ووصف ذريعة منع طهران من الحصول على سلاح نووي بأنها “مختلقة وسخيفة”.خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، قال: “إن الولايات المتحدة الأمريكية، العضو الدائم في مجلس الأمن، والمبعوث لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والدولة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت الأسلحة النووية، متسببةً في مقتل ملايين الأشخاص في مدينتين، لجأت مجددًا إلى العنف غير المشروع وشنت حربًا على بلدي بذريعة ملفقة وعبثية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. يا له من فعل مرير ومثير للسخرية!”وأكد أن العدوان الأميركي يشكل انتهاكا مباشرا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سيادة الدول، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القراران 487 و2231، والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وسرد ما اعتبره “سجلًا موثقًا ومُحزنًا” للولايات المتحدة في التدخل العسكري ودعم الإرهاب، مستشهدًا باغتيال قاسم سليماني. وقال: “إن المجتمع الدولي على دراية تامة بسجل الولايات المتحدة الموثق والمُحزن في التدخل العسكري، والاستخدام غير القانوني للقوة ضد الدول ذات السيادة، ودعم الإرهاب في الشرق الأوسط وحول العالم. وخير مثال على ذلك هو الاغتيال الجبان والوحشي للواء الشهيد قاسم سليماني”.واتهم أيضا واشنطن بـ”تدمير مجتمعات بأكملها” من خلال غزواتها غير القانونية للعراق وأفغانستان وتدخلها المدمر في ليبيا، مؤكدا أن الشعوب في المنطقة لا تزال تدفع ثمن “هذه السياسات المتهورة”.وألقى باللوم على شركائه الأوروبيين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكذلك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في “قتل المدنيين الأبرياء” وتدمير البنية التحتية، بحجة أن الهجمات لم تحدث في فراغ بل كانت نتيجة “أعمال مسيسة وغير قانونية” وسلوك متحيز من قبل هذه الأطراف.وأكد أن إيران تستعد لجولة أخرى من المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 15 يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن هذا العرض الدبلوماسي المزعوم ليس سوى خدعة لتضليل المجتمع الدولي.وأضاف: “منذ أكثر من عقدين من الزمن، نشرت إسرائيل، النظام النووي المحظور الذي يرفض الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 487، روايتها الكاذبة والمضللة بأن إيران على وشك الحصول على سلاح نووي، على الرغم من عدم وجود أي دليل يدعم هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”. واختتم قائلاً: “إذا لم يتحرك مجلس الأمن لإدانة هذا العدوان الصارخ، فسيُلطخ بوصمة التواطؤ، كما حدث في غزة. يجب عليه التحرك فورًا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتصحيح هذا الظلم الصارخ، واتخاذ إجراءات ضد المعتدين، ومحاسبة أمريكا والنظام الإسرائيلي بالكامل، وإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فلنضع حدًا للإفلات من العقاب الآن ولنجعل المبادئ هي السائدة”.