وزير الاستثمار: مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي شامل

منذ 5 ساعات
وزير الاستثمار: مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي شامل

في إطار زيارته إلى الصين والتي شملت بكين وتيانجين وشنغهاي وغيرها من المدن، شارك السيد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في مائدة مستديرة في تيانجين بالصين، حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الصناعية والتكنولوجية الصينية المهمة.

الشركات الصينية الرائدة في الاجتماع

وحضر الاجتماع عدد من الشركات الصينية الكبرى في تيانجين، بما في ذلك معهد تيانجين لتحلية وتنقية مياه البحر، وشركة TCL Zhonghuan، وهي شركة متخصصة في الرقائق والطاقة المتجددة، ومجموعة تيانجين تيدا الصناعية، وهي شركة لتطوير المناطق الصناعية، وشركة China Tianchen Infrastructure Projects، وشركة Tianjin GetonAgain Intelligent Manufacturing، وشركة JD Industrials (شركة تابعة لمجموعة Jingdong)، وهي شركة رائدة في التجارة الإلكترونية.

وتضمن اللقاء جلسة حوارية مفتوحة بين الوزير ورؤساء الشركات المشاركة حول فرص التعاون المشترك بين مصر والصين، فضلاً عن استعراض فرص وحوافز الاستثمار في مصر.

مصر مركز إقليمي للصناعات الخضراء والطاقة المتجددة.

أكد الوزير على أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر وتيانجين، واصفًا إياه بأنه نموذج ناجح للتعاون في إطار العلاقات المصرية الصينية. كما أشار إلى الدور المحوري لمنطقة تيدا مصر في تعزيز التعاون الاستثماري بين الجانبين، باعتبارها منصة مهمة للتنمية الصناعية وتوطين التكنولوجيا وتحسين التبادل التجاري.

أكد الخطيب أن مصر تشهد تحولاً اقتصادياً شاملاً، انطلاقاً من رؤية واضحة لتصبح مركزاً إقليمياً للصناعات الخضراء، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا الحديثة. وأوضح أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُمثل حالياً محوراً رئيسياً لهذا التطور، وتوفر فرصاً استثمارية وتكاملاً صناعياً متميزة.

أولويات الاستثمار والحوافز المقدمة

وأكد الوزير أهمية التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والهندسة المتقدمة وتحلية المياه والتقنيات البيئية والتحول الرقمي والبنية التحتية المستدامة، مشيرا إلى أن الأولوية القصوى لمصر هي جذب الاستثمارات عالية الجودة في هذه القطاعات لتعزيز سلاسل القيمة المحلية والإقليمية وتحقيق المصالح المشتركة.

أكد الخطيب التزام الحكومة المصرية بتهيئة بيئة أعمال جاذبة وشفافة، وتقديم تسهيلات عالية الجودة للمستثمرين، بما في ذلك نظام “الرخصة الذهبية” والحوافز الضريبية المرتبطة بالموقع، والمشاركة المحلية، والبحث والتطوير. علاوة على ذلك، سيتم تطبيق تدابير سياسية لدعم نقل التكنولوجيا وتعزيز التصنيع المحلي.

مصر: بوابة للأسواق العالمية وشريك استراتيجي

وأوضح الوزير أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز يجعلها بوابةً للأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية. كما تتمتع البلاد بشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة وبنية تحتية متطورة، تشمل موانئ حديثة وشبكات طرق وسكك حديدية وخدمات لوجستية متكاملة، مما يعزز قدرتها التنافسية كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.

وأشار الخطيب إلى أن اجتماع الطاولة المستديرة في تيانجين يمثل معلماً مهماً في توسيع التعاون الثنائي مع المؤسسات الصناعية الصينية، ويمهد الطريق لتطوير شراكات جديدة قائمة على المصالح المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل مستدام.

أكد التزام الحكومة المصرية بتعزيز الاستثمارات المشتركة، ونقل التكنولوجيا الصناعية، وبناء سلاسل قيمة مرنة تلبي احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية. كما أكد على أهمية تطوير فرص التعاون العملي التي تحقق منافع متبادلة، وتعزز النمو الصناعي، وتعزز الشراكات التنموية بين البلدين.

– ترجمة الحوار إلى مشاريع ملموسة

أكد الوزير على الإمكانات الكبيرة للتعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية مياه البحر، والتقنيات الذكية، والمنصات الصناعية الرقمية. وتتوافق هذه المجالات مع أولويات التنمية الوطنية في مصر وأهداف رؤية مصر 2030 لتحقيق النمو الأخضر والتنمية المستدامة.

وأكد الخطيب التزام مصر بترجمة هذا الحوار البنّاء إلى مشاريع عملية ومبادرات ملموسة، قائمة على شراكات مؤسسية وثيقة ومشاركة أعمال فعّالة من الجانبين، بما ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون الصناعي والتكنولوجي.

– الدعم الحكومي الكامل لتحسين التعاون.

وأكد الوزير دعم الحكومة المصرية الكامل لتعزيز التعاون مع تيانجين ومؤسساتها الصناعية الرائدة، قائلا إن مصر مستعدة تماما لتوفير البيئة المناسبة والحوافز والتسهيلات المؤسسية اللازمة لضمان نجاح المبادرات المشتركة وتحقيق نتائج مستدامة للجانبين.


شارك