وزير قطاع الأعمال يجتمع مع الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي «أودا-نيباد»

منذ 3 شهور
وزير قطاع الأعمال يجتمع مع الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي «أودا-نيباد»

التقى وزير القطاع الاقتصادي العام محمد شيمي مع ناردوس بيكيلي توماس الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (AUDA-NEPAD) على هامش مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في العاصمة الأنغولية لواندا.

تناول الاجتماع آفاق التعاون الاستراتيجي بين مصر ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (أودا-نيباد)، لا سيما في إطار رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (أودا-نيباد). كما نوقشت أولويات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، لا سيما في مجالات التكامل الإقليمي، وتطوير البنية التحتية، والتحول الصناعي، وتعبئة الموارد في القطاعين العام والخاص.

أكد شيمي على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع وكالة أودا-نيباد، وأعرب عن رغبته في توسيع نطاقه خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجالات رئيسية كالبنية التحتية، والإسكان، والطاقة، ونقل التكنولوجيا، وغيرها من القطاعات، داعيًا إلى الاستفادة من هذه الإمكانات لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الأفريقية.

من جانبها، أكدت ناردوس بيكيلي توماس على أهمية قمة تمويل البنية التحتية في أفريقيا المقرر عقدها في أكتوبر/تشرين الأول 2025، كمنصة استراتيجية لتوجيه الاستثمارات في المشاريع ذات الأولوية.

ودعت مصر أيضا إلى بذل الجهود لإنشاء منصة متكاملة تجمع الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص للمساهمة في تسريع تنفيذ المشاريع الرئيسية بما يتماشى مع أجندة 2063.

وأكد الجانبان ضرورة تفعيل مشاركة القطاع الخاص المصري في المنصات الاستثمارية، خاصة في غرف الصفقات المقررة خلال القمة، والتي سيتم فيها عرض المشروعات الجاهزة للتمويل.

علاوة على ذلك، تم التأكيد على أهمية استخدام الأدوات الرقمية والبوابات التفاعلية لوكالة أودا نيباد لتحسين الشفافية وتسريع قرارات الاستثمار.

واقترح الوزير إمكانية عقد حوار إفريقي رفيع المستوى بقيادة مصر حول الشركات المملوكة للدولة بهدف تعزيز الحوكمة وزيادة الكفاءة التشغيلية وتوسيع الشراكات عبر الحدود.

ورحب الرئيس التنفيذي بالاقتراح وأكد مجددا على دعم الوكالة الكامل في تشكيل وتنسيق هذا الحوار باعتباره منصة استراتيجية لتبادل المعرفة والتغيير المؤسسي.

وبالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على مجموعة من المبادرات العملية، وعلى وجه الخصوص: إنشاء منصة مشتركة تربط الحكومات، ومروجي المشاريع، والجهات المانحة المحلية والدولية، والقطاع الخاص لتسهيل الاستثمار في مشاريع البنية التحتية؛ ومنح مصر إمكانية الوصول المخصصة إلى قاعدة بيانات للمشاريع المعتمدة في إطار برامج الوكالة؛ واستكشاف مشاركة المؤسسات المصرية في البرامج الإقليمية، وخاصة برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) وخطة الطاقة القارية.

وفي ختام اللقاء أكد الوزير التزام مصر بالمشاركة في القمة في أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن الشراكة مع وكالة تنمية أفريقيا-نيباد تمثل امتدادا طبيعيا لريادة مصر في دعم جهود التنمية الشاملة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية.


شارك