إعلام عبري يدعي سعي إسرائيل لإنهاء عدوانها على إيران خلال أيام

منذ 5 ساعات
إعلام عبري يدعي سعي إسرائيل لإنهاء عدوانها على إيران خلال أيام

قال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية مساء الأحد إن تل أبيب تنوي إنهاء المواجهة العسكرية الحالية مع إيران “خلال أيام” بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وينتظر العالم رد طهران على الهجمات الأميركية التي شنتها فجر الأحد على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، لتنضم إلى العدوان الإسرائيلي على إيران المستمر منذ 13 حزيران/يونيو الماضي.

واستهدف العدوان الإسرائيلي المنشآت النووية وقواعد الصواريخ والقادة العسكريين والعلماء النوويين، ورد الإيرانيون بهجمات في عمق إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

ونقلت القناة 13 (خاصة) عن مسؤولين أمنيين كبار لم تكشف هويتهم قولهم إن “الهجوم الأميركي واسع النطاق على إيران تسبب في أضرار جسيمة للبرنامج النووي الإيراني”.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.

وزعم مسؤولون إسرائيليون أن هدف تل أبيب هو “إنهاء الحرب مع إيران خلال بضعة أيام”.

وذكرت القناة أن السلطات الأمنية الإسرائيلية قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييما لحالة المنشآت الإيرانية التي تعرضت للهجوم، وخاصة فوردو ونطنز وأصفهان.

وزعمت هذه الوكالات أن هذه المنشآت “لا يمكن إصلاحها في المستقبل القريب وأن البرنامج النووي الإيراني قد تراجع لسنوات”.

أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية يوم الأحد بإخلاء المواقع المستهدفة قبل الهجوم، ونقل المواد النووية الحساسة إلى أماكن آمنة. إلا أنه لم تُقدم أي تفاصيل أخرى.

وبحسب القناة، سيعقد نتنياهو اجتماعا تشاوريا أمنيا في مكتبه مساء الأحد مع مجموعة محدودة من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين بشأن الحرب مع إيران.

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هويتهم قولهم: “الهدف الآن هو تحقيق اختراق استراتيجي وتجنب التصعيد المستمر”.

وأضافوا: “إذا قرر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة للسيطرة على الوضع”.

وأضافوا: “ومع ذلك، تظل إسرائيل في حالة تأهب قصوى، وقد أذنت باستهداف أهداف إضافية في إيران تحسبا لمزيد من التصعيد، خاصة في حال قررت إيران الرد بضربات صاروخية أو هجمات خارجية”.

وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية أن “الولايات المتحدة نسقت الهجوم مع القيادة الإسرائيلية”.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها.

وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن تتلقى ردا مناسبا على عدوانها العسكري على إيران.

تُعتبر تل أبيب وطهران، العاصمة الأخرى، عدوّتيها اللدودتين. يُعدّ عدوان إسرائيل الحالي على إيران الأكثر شمولاً من نوعه، ويُمثّل انتقالاً من “حرب الظل” التي دامت عقوداً من التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.


شارك