بسبب الفوائد وأسعار الصرف.. البرلمان يوافق على 85 مليار جنيه اعتمادا إضافيا في موازنة 2024-2025

منذ 7 ساعات
بسبب الفوائد وأسعار الصرف.. البرلمان يوافق على 85 مليار جنيه اعتمادا إضافيا في موازنة 2024-2025

وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب على اعتماد إضافي قدره 85 مليار جنيه للموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي في ضوء المتغيرات الاقتصادية والمالية في العام المالي 2024/2025.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، حيث نوقش مشروع قانون توفير تمويل إضافي. وسيُعرض مشروع القانون على مجلس النواب للموافقة عليه في جلسة عامة الأسبوع المقبل.

يتألف مشروع القانون من ثلاث مواد ومادة واحدة للنفقات. تنص المادة الأولى على تخصيص اعتمادات إضافية لاستخدامها في موازنة الدولة للسنة المالية 2024/2025، بقيمة 85 مليار جنيه مصري، في الباب الثالث (الفوائد).

وتنص المادة الثانية على زيادة الباب الأول من الإيرادات (الضرائب) في الموازنة العامة للحكومة للسنة المالية 2024/2025 بمبلغ إجمالي قدره 85 مليار جنيه مصري.

(المادة الثالثة) تنص على تعديل موازنة الخزانة العامة والجداول القانونية الخاصة بقانون ربط الموازنة للسنة المالية 2024/2025 بما يتناسب مع الآثار المترتبة على الاعتمادات الإضافية المنصوص عليها في المادتين الأولى والثانية.

ويهدف مشروع القانون إلى تعديل تقديرات الفصل الثالث (الفوائد) والفصل الأول (الضرائب) لتعكس الأثر المالي لارتفاع أسعار الفائدة وسعر الصرف العالمي وتحسين الأداء المالي لضمان الاستقرار المالي وتنفيذ أهداف السياسة المالية.

وجاء في المذكرة الإيضاحية أن الحكومة استهدفت في إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025، المعتمدة بالقانون رقم (88) لسنة 2024، عجزاً كلياً بنسبة 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي وفائضاً أولياً بنسبة 3.5%.

وتشير المذكرة أيضًا إلى أن تطورات السنة المالية الحالية فاقت التوقعات، وكان لها تأثير على الميزانية، لا سيما في خدمة الدين. ويعود ذلك إلى ارتفاع متوسط أسعار الفائدة على أذون وسندات الخزانة، بالإضافة إلى تغيير في استراتيجية التمويل لتمديد آجال استحقاق الدين وتخفيض الأعباء قصيرة الأجل.

وأشارت المذكرة أيضًا إلى أن تقديرات الموازنة استندت إلى افتراضات تضمنت متوسط سعر فائدة 25% على أوراق الدين، وسعر صرف 45 جنيهًا مصريًا للدولار، وتنفيذ إجراءات إصلاحية لدعم الإنتاج وحماية المتضررين وتحسين البنية التحتية والخدمات.

في هذا السياق، أثّرت تطورات غير متوقعة على تكاليف خدمة الدين في السنة المالية 2024/2025. ومن هذه التطورات، على وجه الخصوص، قرار لجنة السياسة النقدية الصادر في 6 مارس/آذار 2024 برفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

وتقول التبريرات إنه على الرغم من خفض سعر الفائدة لاحقا في 17 أبريل/نيسان 2025، فإن خزينة الدولة ستضطر إلى تحمل أعباء تمويلية عالية على مدى فترة العشرة أشهر، والتي ستكون أعلى بنسبة 3.49% من سعر الفائدة المفترض في الميزانية.

أشارت المذكرة إلى أن الحكومة نفذت إصلاحات هيكلية للنظام الضريبي دون فرض أعباء جديدة. وشملت هذه الإصلاحات تبسيط الإجراءات للشركات الصغيرة، وحل النزاعات، وتبسيط الإعفاءات الضريبية، وتوسيع نطاق الفوترة الإلكترونية، وربط أنظمة تحصيل الديون.

وأكدت المذكرة أن هذه الإجراءات كانت ستؤدي إلى زيادة غير مسبوقة في الإيرادات الضريبية بنسبة 38% بين يوليو/تموز 2024 ومايو/أيار 2025، وهو أعلى معدل نمو ضريبي منذ سنوات.

وفي ضوء هذه التغييرات، رأت الحكومة أنه من الضروري تخصيص موارد إضافية في السنة المالية الحالية لتغطية الأعباء الناجمة عن ارتفاع تكاليف الفائدة على الدين العام.


شارك