الاحتلال يهدم أكثر من 620 منزلاً ومنشأة في القدس منذ اندلاع الحرب على غزة

أعلنت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما لا يقل عن 623 منزلاً ومبنى في القدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو تاريخ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وحذرت المحافظة من أن هذه السياسة تُشكل تهديداً مباشراً للوجود الفلسطيني في المدينة الشرقية المحتلة.
وذكر بيان صادر عن المحافظة أن عمليات الهدم طالت منازل مأهولة منذ عقود، ومنازل قيد الإنشاء، ومنشآت تجارية وصناعية كانت توفر سبل العيش لعشرات العائلات المقدسية. وأكد البيان أن وتيرة الهدم ازدادت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.
في أحدث حادثة، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في بلدة حزما، شمال شرق المدينة، تحت حراسة أمنية مشددة. وتبرر سلطات الاحتلال هذه الإجراءات بزعم بناء المباني دون الحصول على التصاريح اللازمة. ويؤكد السكان أن الحصول على التصاريح شبه مستحيل بسبب الإجراءات البيروقراطية والتكاليف الباهظة.
وفقًا لأرقام حكومية، فإن نسبة الموافقة على طلبات البناء الفلسطينية في القدس الشرقية أقل من 2%، على الرغم من أن العديد من العائلات المقدسية دفعت غرامات لسنوات دون الحصول على ترخيص. كما لا يُسمح للفلسطينيين بالبناء إلا على حوالي 13% من مساحة القدس الشرقية. تخضع هذه المنطقة للسيطرة الإسرائيلية الفعلية منذ عام 1967، رغم أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذه السيطرة.
وأشار البيان إلى تنامي ظاهرة “الهدم الذاتي”، حيث يُجبر المواطنون الفلسطينيون على هدم منازلهم بأيديهم لتجنب الغرامات أو الاعتقال. ووصفت المحافظة هذا النوع من الهدم بأنه “إكراه نفسي وجسدي” يهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني في المدينة.