وزارة الداخلية السورية: انتحاري يتبع تنظيم داعش أطلق النار داخل كنيسة مار إلياس ثم فجّر نفسه بسترة ناسفة

منذ 3 شهور
وزارة الداخلية السورية: انتحاري يتبع تنظيم داعش أطلق النار داخل كنيسة مار إلياس ثم فجّر نفسه بسترة ناسفة

قُتل أكثر من 15 شخصاً وأصيب آخرون، الأحد، عندما فجّر انتحاري نفسه في كنيسة القديس إيليا في العاصمة السورية دمشق.

“وفقًا للتقارير الأولية، قُتل أكثر من 15 شخصًا وجُرح آخرون في مجزرة دموية. وجاء الهجوم نتيجة تفجير إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلة بدمشق”، وفقًا لبيان صادر عن الدفاع المدني على تيليجرام.

وتابع: “فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري تعمل على نقل الجثث إلى المستشفيات وتأمين المنطقة”.

بلغت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في دويلة، حسب ما أعلنته وزارة الصحة، 13 قتيلاً و53 جريحاً.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: “إن انتحاريا من تنظيم داعش الإرهابي دخل كنيسة مار إيليا (…) وفتح النار ثم فجر نفسه بسترة ناسفة”.

وذكر البيان أن “وحدات الأمن هرعت إلى مكان الحادث، وفرضت طوقا أمنيا على المنطقة بالكامل، وباشرت فرق متخصصة بجمع الأدلة والتحقيق في ملابسات الاعتداء”.

أدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى تفجير كنيسة في دمشق، قائلاً: “هذا العمل الجبان يتناقض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعاً. نحن كسوريين نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وندعو إلى تعزيز أواصر الأخوة بين جميع شرائح المجتمع”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وتابع: “إننا ندين بشدة “التفجير الإرهابي” الذي استهدف الكنيسة في دمشق ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا”.

وأكد الوزير السوري: “لن نتراجع عن التزامنا بالمساواة بين المواطنين والتي تهدف إلى بناء وطن آمن ومستقر”.

واختتم المصطفى حديثه قائلاً: “نؤكد عزم الدولة على بذل كل الجهود لمكافحة التنظيمات الإجرامية وضمان حماية المجتمع من كل الاعتداءات التي تهدد أمنه”.

وذكرت وكالة سانا لاحقاً أن “قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عتيقة تفقد موقع الهجوم الإرهابي في كنيسة مار الياس بالدويلة واطلع على التحقيقات الأولية”.

كما وصف محافظ دمشق ماهر مروان التفجير الذي وقع في دمشق بأنه “اعتداء صارخ على أمن المواطنين وأمن الوطن”.

وأضاف: “ندين هذا العمل الإرهابي الإجرامي، ونؤكد أن مثل هذه الأعمال لن تثني الدولة والمجتمع عن مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء”.

وتابع: “نطمئن الجميع بأن الجهات الأمنية المختصة تعمل جاهدة لكشف ملابسات الحادثة وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم المستحق”.

وحتى الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 26 مايو/أيار، إلقاء القبض على خلايا لتنظيم داعش في منطقة دمشق وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.

منذ سقوط نظام بشار الأسد، واصلت مديرية الأمن السورية والجهات المختصة ملاحقة الأشخاص المشتبه بتورطهم في الجرائم والانتهاكات والأنشطة الإرهابية بشكل عام.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية بشكل نهائي على البلاد، منهية 61 عاماً من الحكم الدموي لحزب البعث، بما في ذلك 53 عاماً من حكم عائلة الأسد.

في 29 يناير/كانون الثاني 2025، عينت الحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيساً لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.


شارك