طارق الشناوي: ورثة عبدالحليم يعترضون على ظهوره بالهولوجرام في موازين لأنهم وجدوا أنفسهم خارج الصفقة المالية

بعد أن انتقدت عائلة عبد الحليم حافظ ظهوره بتقنية الهولوغرام في حفل بمهرجان موازين بالمغرب، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد منظمي الحفل والمهرجان، صرّح الناقد الفني طارق الشناوي بأنه على مر التاريخ، تنتهي معظم الاعتراضات الأدبية من ورثة الفنانين بمجرد رضاهم المادي. فبدلاً من أن تُسمع أصواتهم المنددة بانتهاك إرثهم، تتلاشى هذه الأصوات تدريجيًا وكأن شيئًا لم يكن، ليحل محلها الإعجاب والدعم.
وأكد الشناوي عبر صفحته على فيسبوك: “رغم الاعتراضات الواضحة لورثة عبد الحليم على عرضه بهذه الطريقة، والظهور في مهرجان موازين بالمغرب بمساعدة الهولوغرام والمقلد، إلا أن الجزء الأعمق وغير المعلن من القصة، والذي لم يكشفه الورثة علناً، هو أنهم كانوا على الجانب الخطأ من هذه الصفقة المالية”.
أقام مهرجان موزين حفلاً بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، أول أمس، في المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط. وتضمن الحفل أغاني متنوعة، منها “الماء والخضرة والوجه الحسن”، و”أول مرة تحب يا قلبي”، و”بلاش عتب”، و”جبار”، و”زي الهوى”، و”جانا الهوى”، و”حبك نار”. ومنذ الإعلان عن الحفل، أبدت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ اعتراضها، مؤكدةً أنها لم تُعطِ أي تصريح لاستخدام صورة عبد الحليم أو صوته، وأن ما حدث يُعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الملكية الفكرية. وهددت العائلة باتخاذ إجراءات قانونية والمطالبة بتعويضات كبيرة عن الأضرار التي لحقت بها. وأكدت جمعية الثقافات المغربية أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بإنتاج هذا العرض الهولوغرامي قد نُفذت بدقة وفي ظل الامتثال الكامل للقوانين المعمول بها. تم الحصول على التراخيص اللازمة لاستخدام صورة وصوت وأعمال الفنان الراحل مسبقًا من الجهة المخولة رسميًا بإدارة هذه الحقوق، مع الالتزام الكامل بالمتطلبات القانونية وقبل أي إعلان رسمي عن تنظيم هذا الحفل.