إسرائيل توسع التحقيقات الميدانية بالضفة الغربية خلال أسبوعين

منذ 5 ساعات
إسرائيل توسع التحقيقات الميدانية بالضفة الغربية خلال أسبوعين

وشملت الانتهاكات الإسرائيلية أيضًا الاعتداء والضرب المبرح والتخريب على نطاق واسع وتدمير الأدوات المنزلية.

قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن التحقيقات الممنهجة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، طغت على الاعتقالات التي نفذت خلال الأسبوعين الماضيين. وقال النادي الأهلي في بيان إن الاعتقالات الإسرائيلية تركزت في محافظتي طولكرم وجنين ومخيماتهما، حيث يواصل الجيش عملية عسكرية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدمير مئات المنازل، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، ومقتل وإصابة العشرات. وأشار البيان إلى أن إسرائيل وسعت تحقيقاتها الميدانية في معظم محافظات الضفة الغربية، حيث “تجاوز عدد المواطنين الذين تم التحقيق معهم عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم فعليا”. وأضاف: “رغم أن هذه السياسة (الاعتقال والتحقيق الميداني) تاريخية وتمارسها القوة المحتلة منذ عقود، إلا أنها اشتدت بشكل غير مسبوق في عدد من المحافظات منذ بداية الإبادة الجماعية (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)”. وأوضح النادي أن كثافة التحقيقات الميدانية في الضفة الغربية “هي الأعظم من حيث المدى الجغرافي وحجم الجرائم المرتكبة بحق المواطنين وخلق استراتيجيات أكثر منهجية تعمل على ترسيخ المزيد من الجرائم”.

وأشار إلى أن التحقيقات الميدانية ضد الفلسطينيين “ركزت على المناطق المتضررة من المستوطنات والمحاطة بها، وكذلك مخيمات اللاجئين، التي شكلت المنطقة الرئيسية للعمليات العسكرية والعدوان الشامل في الضفة الغربية، وهو ما يمثل امتداداً للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة”.

وقال إن الأسبوعين الماضيين شهدا انتهاكات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك “الإساءة والضرب المبرح والتخريب على نطاق واسع وتدمير الممتلكات السكنية والتهديدات بالقتل والإعدام بإجراءات موجزة”.

وبحسب البيان، شملت الانتهاكات الإسرائيلية أيضا “السرقة ومصادرة الأموال والسيارات والأجهزة الإلكترونية، وتدمير المنازل، ومحاولة الحصول على معلومات عبر التهديد، وتحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المدنيين كرهائن ودروع بشرية، وطردهم من المخيمات”.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 980 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7000 آخرين، وأسر أكثر من 17500 أسير.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 187 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون المجاعة.


شارك