وول ستريت جورنال: واشنطن أبلغت طهران أن الضربات «لمرة واحدة»

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن أبلغت طهران بأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية كانت “عملا لمرة واحدة” وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.
وذكرت الصحيفة أن توقيت الهجمات الأميركية على إيران كان يهدف إلى خلق “وضع غير متوقع” قبل انقضاء المهلة المحددة لواشنطن لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما.
نقلاً عن مصادر مطلعة ومسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أفادت الصحيفة أن واشنطن أعلنت في 19 يونيو/حزيران أنها ستقرر الرد على إيران خلال أسبوعين. إلا أن الهجوم نُفذ اليوم بشكل مفاجئ على ثلاث منشآت نووية: فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وبحسب مصادر، وافق ترامب على الخطط العسكرية خلال اجتماع غرفة العمليات في 17 يونيو/حزيران، لكنه لم يعلن قراره النهائي إلا بعد تقييم رد طهران على الضغوط.
وأضافت المصادر أن ترامب عقد اجتماعاً خاصاً في نيوجيرسي، السبت، وأعطى أوامر مباشرة بتنفيذ الهجوم “خلال ساعات”. وتُعتبر هذه الخطوة متعمدة، وتسببت في مفاجأة غير متوقعة.
وأكد مسؤولون أن الحكومة الأميركية أبلغت طهران أن الهجمات كانت “عملا منفردا” وليست بداية حرب تهدف إلى تغيير النظام.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ترامب في مكالمة هاتفية في التاسع من يونيو/حزيران الجاري بنية تل أبيب مهاجمة إيران.
وبحسب المعلومات، دعا ترامب إلى “إعطاء الدبلوماسية فرصة أخرى” قبل أن يجري الجانبان مكالمة هاتفية أخرى بعد ثلاثة أيام، أكد خلالها نتنياهو أن “إسرائيل عازمة على تنفيذ الهجمات في أسرع وقت ممكن”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ترامب أبلغ نتنياهو حينها أن واشنطن لن تعرقل العملية، لكنها لن تدعمها أيضا.
وبعد الهجمات، اتصل ترامب بنتنياهو، الذي أعرب عن “امتنانه الكبير” للإجراءات الأميركية، وفق ما ذكرت الصحيفة.
صباح الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجومًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، مُمثّلةً بذلك أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.