الحرس الثوري الإيراني: واشنطن ستندم على مهاجمة منشآتنا النووية

الولايات المتحدة تقف عمليا على الخطوط الأمامية للحرب.
هدد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، الولايات المتحدة بردود فعل “مؤسفة” على هجومها على المنشآت النووية في إيران، وأكد أن واشنطن أصبحت عمليا في الخطوط الأمامية للحرب.
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي، وصف الحرس الثوري الهجوم بأنه “عدوان عسكري غير قانوني” نفذ بالتنسيق الكامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي ومبدأ احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وتابع البيان: “بهذا العدوان، أظهرت واشنطن أنها لم تستفد من إخفاقاتها المتكررة، بل اختارت بدلاً من ذلك قيادة الهجوم ضد إيران من خلال استهداف المنشآت النووية السلمية”.
وأكد الحرس الثوري أن إيران، وفي إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، تدرس الآن خيارات “تتجاوز حسابات المعسكر المعتدي”، وحذر: “يجب على كل من يهاجم أراضينا أن يكون مستعدا لتلقي ردود تجعله يندم”.
وذكر البيان أنه تم تحديد مواقع الطائرات المشاركة في الهجوم. وأضاف أن الوجود العسكري الأمريكي الواسع في المنطقة لا يدل على القوة، بل يُسهم في هشاشة هذه القواعد.
ويأتي هذا التطور في أعقاب غارة جوية أميركية في ساعة مبكرة من صباح الأحد على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وسط تصعيد غير مسبوق للتوترات في الشرق الأوسط.
صباح الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجومًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، مُمثّلةً بذلك أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.