وزير خارجية إسبانيا: لا حل في الشرق الأوسط إلا عبر الدبلوماسية

وحذر ألباريس من تصعيد الصراع في أعقاب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ودعا إلى تهدئة الوضع.
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأحد، إن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية في إيران يظهر أن الحل لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال “الدبلوماسية والمفاوضات”.
في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإسباني RTV، أكد ألباريس أن “الوضع في الشرق الأوسط مثير للقلق البالغ، وندعو جميع الأطراف إلى تهدئة التوترات”. وأضاف: “حان الوقت للسيطرة على الوضع وتهدئة التوترات من جميع الأطراف”.
وأشار إلى أنه سيطلب في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا في بروكسل من “الاتحاد أن يستخدم دبلوماسيته وقوته كعامل استقرار في المنطقة”.
وأكد الوزير الإسباني أن الاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية أمران حاسمان، إذ أدى الهجوم الأميركي إلى تفاقم التوترات وخلق حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.
وأضاف أنه ينبغي لوزراء الخارجية التركيز على الحلول، لا على المخاطر. فالتطورات في سوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة مترابطة بشكل وثيق. وقال: “يجب أن نضع خطة أمنية متينة للشرق الأوسط”.
وفي سياق متصل، أكد ألباريس أن عملية إجلاء المواطنين الإسبان من إيران لا تزال جارية، مؤكدا أنه “لن نترك أي إسباني في إيران أو إسرائيل وسنقدم يد المساعدة لكل من يحتاج إليها”.
دخلت الولايات المتحدة صباح الأحد حرب إسرائيل ضد إيران عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: المنشآت في فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
وفي منشور لاحق، قال ترامب إن “منشأة فوردو انتهت”، في إشارة إلى تدمير المنشأة النووية الإيرانية.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل عدوانها على إيران، مستهدفة المنشآت النووية، وقواعد الصواريخ، والقادة العسكريين، والعلماء النوويين.
وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على عمق إسرائيل، مما أدى إلى أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.