الهجوم الأمريكي على إيران.. الإمارات تؤكد ضرورة الاستفادة من حروب المنطقة وما تحمله من عِبَر

أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التوترات المستمرة في المنطقة والهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، ودعت إلى وقف التصعيد فورا لتجنب العواقب الوخيمة والانزلاق إلى بُعد جديد من عدم الاستقرار في المنطقة.
أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن الدبلوماسية والحوار لحل النزاعات يجب أن يكونا أولويةً ضمن نهج شامل يُرسي دعائم الاستقرار والازدهار والعدالة. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي للعمل على إيجاد حل شامل لهذه التطورات الحساسة والخطيرة، لحماية المنطقة وشعوبها من الصراعات.
ودعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما والعمل الجاد لحل المشكلات المزمنة في المنطقة والتي تشكل تهديدا متزايدا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكدت الوزارة إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تتطلبان التزاماً جدياً بحل القضايا المصيرية عبر المفاوضات، مشددة على “ضرورة الاستفادة من التجارب التاريخية والحروب التي مرت بها المنطقة وما تحمله من دروس وعظات”.
شنّت الولايات المتحدة، يوم السبت، غارة جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خفية وقنابل خارقة للتحصينات. وكان الهدف من الهجوم دعم إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران، وتعطيل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
استهدفت الغارات الجوية الأمريكية ثلاث محطات للطاقة النووية تُعدّ محوريةً في البرنامج النووي الإيراني: فوردو، ونطنز، ومجمع أصفهان. تُمثّل هذه المنشآت مراحل متقدمة من دورة الوقود النووي الإيرانية، بدءًا من تحويل اليورانيوم الخام إلى تخصيبه، وإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.
في أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وحذر طهران من “ضربات انتقامية”. في غضون ذلك، صرّحت طهران بأن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة الهجمات كانت “محدودة”، ونفت أي دليل على وجود تسربات إشعاعية.