الحرس الثوري يتوعد برد قوي على استهداف واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية

منذ 9 ساعات
الحرس الثوري يتوعد برد قوي على استهداف واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الحكومة الأمريكية، بالتنسيق الوثيق مع العدو الإسرائيلي، ارتكبت صباح اليوم جريمة شنيعة وغير مسبوقة بشن هجوم عسكري غير قانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية. ويشكل هذا الهجوم انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول.

وفي بيان صدر يوم الأحد، أشار ظريف إلى أن “تكرار الأخطاء الأميركية السابقة يدل على عدم كفاءتها الاستراتيجية وتجاهلها للواقع في المنطقة”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من عواقب الرد الإيراني العنيف”.

وأضاف أن واشنطن وضعت نفسها “على خط المواجهة” مباشرة بهجماتها على المنشآت السلمية، وأنها يجب أن تتوقع “ردا حاسما” على الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار إلى أنه تم تحديد ورصد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وحذر من أن “عدد وتوزيع وحجم القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة لا يمثل قوة وإنما يمثل ضعفاً”.

وأكد أن “التكنولوجيا النووية المحلية والسلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تُدمر بأي هجوم؛ بل إن مثل هذا الهجوم سيعزز إرادة العلماء الإيرانيين الشباب الملتزمين بالتقدم والتنمية”، بحسب البيان.

وتابع: “إن الحرس الثوري الإسلامي يعرف ساحة هذه الحرب الشاملة المفروضة جيداً ولن يخيفه أبداً ضجيج ترامب والعصابات الإجرامية التي تسيطر على البيت الأبيض وتل أبيب”.

وتعهد بمواصلة عملية الوعد الصادق 3 رداً على هذه الهجمات والجرائم، قائلاً إن إسرائيل شهدت حتى الآن 20 موجة من هذه العملية، والتي استهدفت بشكل متعمد وعنيف البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح النظام الإسرائيلي.

وأضاف: “إن العدوان الأميركي أجبر إيران اليوم على استخدام خيارات ضمن حقها المشروع في الدفاع عن النفس تتجاوز فهم وحسابات جبهة المعتدي الوهمية”.

شنّت الولايات المتحدة غارة جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية صباح الأحد باستخدام قنابل خفية وقنابل خارقة للتحصينات. وكان الهدف من الهجوم دعم إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران، وتعطيل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.

استهدفت الغارات الجوية الأمريكية ثلاث محطات للطاقة النووية تُعدّ محوريةً في البرنامج النووي الإيراني: فوردو، ونطنز، ومجمع أصفهان. تُمثّل هذه المنشآت مراحل متقدمة من دورة الوقود النووي الإيرانية، بدءًا من تحويل اليورانيوم الخام إلى تخصيبه، وإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.

في أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وحذر طهران من “ضربات انتقامية”. في غضون ذلك، صرّحت طهران بأن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة الهجمات كانت “محدودة”، ونفت أي دليل على وجود تسربات إشعاعية.


شارك