إيران تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقيق في الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية

منذ 6 ساعات
إيران تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقيق في الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية

وجهت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، دعت فيها الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ضد الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من خلال شن هجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية.

وذكرت وكالة أنباء “إرنا” أن المنظمة أعربت في الرسالة التي وجهتها صباح اليوم عن احتجاجها الشديد على الهجمات العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان النووية.

وأكدت أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية، وخاصة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والآليات الدولية الأخرى التي تحظر ليس فقط الهجمات على المنشآت النووية، بل حتى التهديد بشن هجمات على مثل هذه المنشآت.

ودعت المنظمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “كسر صمته والوفاء بالتزاماته القانونية بموجب ميثاق المنظمة وإدانة هذه الهجمات التي تنتهك القانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وأكدت أن “طهران ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقها السيادية وستلاحق انتهاكات منشآتها النووية، وخاصة التواطؤ والصمت المتزامن من جانب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال القنوات القانونية والدولية المناسبة”.

شنّت الولايات المتحدة، يوم السبت، غارة جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خفية وقنابل خارقة للتحصينات. وكان الهدف من الهجوم دعم إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران، وتعطيل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.

استهدفت الغارات الجوية الأمريكية ثلاث محطات للطاقة النووية تُعدّ محوريةً في البرنامج النووي الإيراني: فوردو، ونطنز، ومجمع أصفهان. تُمثّل هذه المنشآت مراحل متقدمة من دورة الوقود النووي الإيرانية، بدءًا من تحويل اليورانيوم الخام إلى تخصيبه، وإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.

في أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وحذر طهران من “ضربات انتقامية”. في غضون ذلك، صرّحت طهران بأن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة الهجمات كانت “محدودة”، ونفت أي دليل على وجود تسربات إشعاعية.


شارك