فيديو.. دبلوماسي إيراني سابق: التدخل الأمريكي المباشر في الحرب على طهران له تداعيات كبيرة

قال الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خانيار إن التدخل الأميركي المباشر في حرب إسرائيل ضد طهران ستكون له عواقب وخيمة، بغض النظر عن رد إيران وتوقيته ومكانه.
وفي مقابلة مع قناة العربية صباح الأحد، أشار إلى أن “الكيان الصهيوني كان على وشك الانهيار والهزيمة في الحرب -رغم الغارات الجوية التي شنها على إيران- لكن الهجوم الأميركي استطاع أن يمنع هذا الانهيار”.
وأشار إلى أن “النقطة الثانية ذات الأهمية الكبرى هي أنه للمرة الأولى تهاجم قوتان نوويتان (إسرائيل وواشنطن) دولة غير نووية عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة منع الانتشار النووي”.
وأعرب الدبلوماسي السابق عن اعتقاده بأن دولاً مثل باكستان والهند وكوريا الشمالية وإسرائيل، التي لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، أصبحت “أكثر أمناً”.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن التهديد الأميركي بتغيير النظام في إيران قائم منذ أكثر من أربعة عقود، وأن واشنطن تهدد به باستمرار.
وأضاف: “هذا التهديد هو جزء من الحرب النفسية، والإيرانيون لن يأخذوا هذه التصريحات المتناقضة والمتقلبة والمتغيرة على محمل الجد”.
شنّت الولايات المتحدة، يوم السبت، غارة جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خفية وقنابل خارقة للتحصينات. وكان الهدف من الهجوم دعم إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران، وتعطيل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
استهدفت الغارات الجوية الأمريكية ثلاث محطات للطاقة النووية تُعدّ محوريةً في البرنامج النووي الإيراني: فوردو، ونطنز، ومجمع أصفهان. تُمثّل هذه المنشآت مراحل متقدمة من دورة الوقود النووي الإيرانية، بدءًا من تحويل اليورانيوم الخام إلى تخصيبه، وإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.
في أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وحذر طهران من “ضربات انتقامية”. في غضون ذلك، صرّحت طهران بأن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة الهجمات كانت “محدودة”، ونفت أي دليل على وجود تسربات إشعاعية.