المشاط: شراكتنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورًا لدعم الإصلاحات

منذ 9 ساعات
المشاط: شراكتنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورًا لدعم الإصلاحات

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع بورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في مستهل اجتماعات المنتدى بمدينة تيانجين الصينية.

وتترأس الدكتورة رانيا المشاط هذه الاجتماعات التي تركز على السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغيرات العالمية.

وناقش الاجتماع تأثير التطورات العالمية والإقليمية المضطربة على الوضع الاقتصادي، وبحث ردود فعل الأسواق العالمية التي أثبتت أنها أكثر صموداً من المتوقع في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية هذه الاجتماعات التي تأتي في وقت استثنائي يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات عديدة ومترابطة.

وأكدت أهمية التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتكثيف تطوير حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات مع الحفاظ على مسيرة التنمية. وأشارت إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يُعدّ أكبر تجمع دولي لشركات ومستثمري القطاع الخاص، وأن مصر تهدف إلى تعظيم الاستفادة من هذا التعاون دعمًا للأولويات الوطنية.

وأضافت المشاط أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وأن الحكومة تعتزم الاستفادة من هذه الشراكة في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها، والتي تهدف إلى تحويل الاقتصاد المصري نحو قطاعات قابلة للتداول والتصدير.

وأكدت أن زيارة رئيس المنتدى لمصر في نوفمبر الماضي برهنت على أهمية الشراكة بين الجانبين ومركزيتها، حيث عُقد اجتماع مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لمناقشة أهم جوانب الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

أكد الوزير أن الاقتصاد المصري أثبت مرونته في التعامل مع المتغيرات، وتمكن من الصمود في وجه الصدمات العالمية والإقليمية المتتالية. وتتخذ الحكومة خطوات متواصلة نحو التحول الاقتصادي والنمو، بقيادة القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

خلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط إجراءات الحكومة في إطار برنامجها الثلاثي لتعزيز مرونة واستقرار الاقتصاد المصري، وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لخلق نموذج للنمو المستدام بقيادة القطاع الخاص. وأكدت التزام مصر بمواصلة الإصلاحات لتعزيز مرونة الاقتصاد في مواجهة التغيرات الإقليمية والدولية والتوترات الجيوسياسية.

أشارت المشاط إلى تطوير الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تُعزز سياسات النمو والتشغيل، وتُحدد أولويات المرحلة المقبلة بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية. وتدعم الخطة تحول نموذج نمو الاقتصاد المصري، بالاستناد إلى تكامل رؤية مصر 2030، وبرنامج الحكومة (2024/2025-2026/2027)، والبرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، والقوانين التخطيطية والمالية العامة. وترتكز هذه الخطة على أربعة محاور رئيسية: الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي، وتعبئة الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز التنمية الصناعية والتجارة، والاستثمار في رأس المال البشري وسوق العمل.

قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقرير “تمويل التنمية لتعزيز القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتوظيف” إلى رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي. ويُبرز التقرير الدور المحوري للشراكات الدولية في تعزيز القطاع الخاص في مصر، حيث وفرت تمويلات تتجاوز 15.6 مليار دولار أمريكي بين عامي 2020 ومايو 2025. وأكدت الوزيرة أن الجهود المبذولة مع شركاء التنمية ستستمر لتوفير آليات تمويل إضافية تُعزز تمكين القطاع الخاص ومشاركته في التنمية.

من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقديره للعلاقات الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، وأشاد بجهود الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لتحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي ومعالجة تحديات التنمية الدولية والإقليمية.

وناقشت منظمة الاقتصاد والمجتمع الجديدة، وتحالف المرونة، ومبادرة النمو المستقبلي وغيرها من المنظمات مع المنتدى آليات ووسائل التعاون في هذه المجالات لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في مواجهة الصدمات المتكررة وبالتالي ضمان النمو الشامل والمستدام.


شارك