أطلق لأول مرة.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر الذي استخدمته إيران لضرب إسرائيل بعد قصف منشآتها النووية؟

أعلنت إيران، الأحد، أنها استخدمت صواريخ خيبر الباليستية في أحدث موجة هجماتها على إسرائيل.
شنت إيران، الأحد، هجومها الأعنف على إسرائيل منذ الهجوم الأميركي على ثلاث منشآت نووية إيرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها صاروخ خيبر على ساحة المعركة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت فجر 13 يونيو/حزيران الماضي.
وأسفر الهجوم الإيراني عن وقوع إصابات عديدة، بعضها خطيرة، وأضرار في العديد من المباني والمرافق.
ما هو صاروخ خيبر؟
وفقًا لتقارير إعلامية إيرانية، ينتمي صاروخ خيبر إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ خرمشهر. كُشف النقاب عن الجيل الأول، خرمشهر-1، لأول مرة عام ٢٠١٧ خلال عرض عسكري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس الإيراني. كان طوله آنذاك ١٣ مترًا وقطره ١.٥ متر.
تم إطلاق الجيل الثاني من صاروخ “خرمشهر-2” في عام 2019. وكان مزودًا برؤوس حربية موجهة، وكان وزنه حوالي 20 طنًا.
في عام ٢٠٢٣، كشفت طهران عن طائرة خرمشهر-٤ دون تقديم أي معلومات عن طائرة خرمشهر-٣. وأكدت مصادر مقربة من وزارة الدفاع أن الطائرة مُصنّعة بالفعل وتتمتع بقدرات تقنية فائقة. إلا أنه لم يُكشف عن ذلك لأسباب أمنية عسكرية.
قدرات صاروخ خيبر
يبلغ مدى الصاروخ 2000 كيلومتر، ويزن رأسه الحربي 1500 كيلوغرام. سرعته الاستثنائية – التي تصل إلى 19,584 كم/ساعة خارج الغلاف الجوي وحوالي 9,792 كم/ساعة داخله – تجعل اعتراضه شبه مستحيل على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، مثل باتريوت أو مقلاع داود.
يبلغ طول صاروخ خيبر 13 مترًا، ويبلغ طول رأسه الحربي وحده أربعة أمتار. ومن أبرز ميزاته عدم وجود زعانف، مما يقلل الاحتكاك ويحسن دقة التوجيه وسرعته.
يتميز صاروخ خيبر أيضًا بسرعة تحضيره، إذ لا يستغرق تجهيز الإطلاق أكثر من 15 دقيقة. يُطلق الصاروخ من منصة متحركة، ويعمل بالوقود السائل، الذي يُمكن تخزينه في خزانات لمدة ثلاث سنوات، ويصل عمره الافتراضي إلى عشر سنوات.
يُشار إلى أن صاروخ خيبر مزود بمحرك إيراني الصنع يسمى “أرواند”، وهو من أكثر محركات الوقود السائل تطوراً في الترسانة الإيرانية.
تم دمج المحرك في خزان الوقود، مما يقلل من طول الصاروخ ويحسن قدراته على التخفي، مما يجعل من الصعب تتبعه بواسطة الأقمار الصناعية أو أنظمة المراقبة.
وفقًا لوزارة الدفاع الإيرانية، تبلغ دقة الصاروخ في مداه الكامل حوالي 30 مترًا فقط. ويعود ذلك إلى آلية توجيه دقيقة تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، مصممة لمساعدة الرأس الحربي على تعديل مساره خارج الغلاف الجوي وعند عودته إلى المجال الجوي للأرض.
يتميز الصاروخ أيضًا بميزة مناعة ضد الحرب السيبرانية، إذ تُعطّل أنظمة توجيهه الإلكترونية بمجرد وصول رأسه الحربي إلى الغلاف الجوي. هذا يجعله كتلة ميكانيكية خاملة لا تُصدر أي إشارات قابلة للتتبع، مما يزيد من فرص اختراقه للدفاعات الجوية للعدو.
صُمم الرأس الحربي لصاروخ خيبر على شكل ثلاثي المخاريط، وهو هيكل هندسي يُساعد على الحفاظ على توازن الرأس الحربي أثناء المناورات العنيفة، وكذلك أثناء الهبوط ومرحلة التوجيه النهائية. ورغم أن هذا التصميم يُنتج مقاومة عالية، إلا أنه يمنح الصاروخ قدرة كبيرة على المناورة والقدرة على التهرب من طبقات متعددة من الدفاع الصاروخي.