محلل سياسي إسرائيلي: هناك قلق حقيقي من الرد الإيراني بعد الضربات الأمريكية

يعتقد باراك رافيد، المحلل السياسي والشؤون العالمية في شبكة CNN والصحفي الإسرائيلي، أن تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة قد تهاجم أهدافاً أخرى في إيران بعد قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية، كان بسبب مخاوف مشروعة بشأن رد إيراني على تلك الهجمات.
وأوضح رافيد أن إيران أكدت مراراً وتكراراً أنه إذا دخلت الولايات المتحدة هذه الحرب وهاجمت منشآتها النووية فإنها سترد على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي إلى وجود قواعد أميركية في عدد من دول الخليج، وكلها تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، وليست حتى في مرمى الصواريخ بعيدة المدى.
وتابع: “الإيرانيون لديهم آلاف الصواريخ قصيرة المدى التي يمكنها الوصول إلى هذه القواعد الأمريكية”.
وقال رافيد: “السؤال الأهم الآن هو: هل يلجأ الإيرانيون إلى مثل هذه الضربات الانتقامية؟”
وأضاف أن السؤال الثاني هو ما إذا كانت إيران ستغلق مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لشحن النفط، مشيرا إلى أن هذا تهديد آخر وجهته طهران بالفعل قبل أيام.
وأضاف أن إغلاق مضيق هرمز من شأنه أن يعطل جميع عمليات الشحن التجارية في الخليج، التي يحمل معظمها النفط والغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتأثير على الاقتصاد العالمي بأكمله.
وقال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) أليكس يانغر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل أيام قليلة إن إغلاق مضيق هرمز هو أسوأ سيناريو ممكن، لأنه من المؤكد أنه سيشكل مشكلة اقتصادية ضخمة بسبب تأثيره على أسعار النفط.
يقع مضيق هرمز بين سلطنة عُمان وإيران، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب. وهو أهم ممر نفطي في العالم، إذ يمر عبره 30% من نقل النفط الخام العالمي و20% من تدفق الغاز الطبيعي المسال.
وفقًا لحليمة كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في آر بي سي كابيتال ماركتس، تشير التقييمات إلى صعوبة إغلاق إيران لمضيق هرمز. ومع ذلك، أوضحت أن “طهران قد تهاجم ناقلات النفط هناك وتزرع ألغامًا في المضيق”، وفقًا لقناة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية.