ضربة عسكرية خاطفة.. ما هي تفاصيل الضربة الأمريكية على إيران؟

منذ 6 ساعات
ضربة عسكرية خاطفة.. ما هي تفاصيل الضربة الأمريكية على إيران؟

شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية سريعة ودقيقة ضد منشآت نووية ومواقع استراتيجية في إيران صباح السبت، مما يمثل أحد أخطر التصعيدات بين واشنطن وطهران منذ سنوات.

– أهداف الهجوم

وبحسب مصادر أمريكية مطلعة فإن الهجوم شمل:

منشأة نطنز النووية المعروفة بدورها في تخصيب اليورانيوم، حيث تم استهداف منطقة مرتبطة بتطوير أجهزة الطرد المركزي.

يشتبه في أن منشأة تحت الأرض بالقرب من أصفهان تستخدم لأنشطة نووية سرية غير معلنة.

– محطة فوردو للطاقة النووية تحت الأرض

وأكدت المصادر أن الهجمات لم تستهدف المفاعلات النشطة بشكل مباشر، بل البنية التحتية الداعمة، بهدف تعطيل قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي بشكل سريع.

– هدف الهجوم: شل البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب مصادر في البنتاغون، فإن الهجوم الأميركي استهدف البنية التحتية الحيوية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي، وخاصة المنشآت في نطنز وأصفهان، التي تضم مراكز أبحاث وتكنولوجيا تدعم البرنامج النووي الإيراني، وفق ما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية.

ويشير المحللون إلى أن الهجوم على المنشأة تحت الأرض في فوردو يشير إلى قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة، إذ ينظر الإيرانيون منذ فترة طويلة إلى هذه المنشأة باعتبارها خط الدفاع الأخير في حالة تعرض منشآتهم الأخرى لهجوم.

– الأسلحة المستخدمة في الهجوم

وأكد مسؤولان كبيران في البنتاغون لشبكة سي بي إس نيوز أن ثلاث طائرات شبح أميركية من طراز بي-2 نفذت الهجوم على منشأة فوردو النووية المحصنة تحت جبل يبلغ عمقه نحو 300 قدم (أكثر من 90 مترا).

كانت كل طائرة مُجهزة بقنبلتين أمريكيتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 MOP (قنبلة خارقة للذخائر الضخمة). كانت هذه القنابل من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأمريكية، وهي مصممة خصيصًا لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض.

بسبب حجمها ووزنها الهائل (حوالي 14 طنًا)، لا يمكن إسقاط هذه القنابل إلا بواسطة طائرات B-2.

وفقًا للمصادر، تُعدّ منشأة فوردو من أكثر مواقع التخصيب حساسيةً واستراتيجيةً. تقع أسفل جبلٍ شاهق، وتحيط بها دفاعات جوية كثيفة، ويُعدّ استخدام قنابل MOP الوسيلة “الفعالة” الوحيدة لتدميرها.

صواريخ توماهوك على نطنز وأصفهان

وتم تنفيذ الهجمات على المنشأتين في نطنز وأصفهان بصواريخ توماهوك بعيدة المدى أطلقت من غواصات أمريكية متمركزة في الخليج والبحر العربي.

ولم يتم الكشف عن عدد الصواريخ المستخدمة، لكن الصواريخ استهدفت منشآت حيوية تتعلق بأنظمة الطرد المركزي وتطوير منشآت تخصيب اليورانيوم.

ومن المرجح أن يكون الهجوم قد ضرب مراكز الأبحاث وأقسام الدعم الفني التي عملت على توسيع البرنامج النووي خارج إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


شارك