مفتش سابق بوكالة الطاقة الذرية: الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تحدث تأثيرا يذكر
وقال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية لم تحدث فرقا كبيرا.
جاء ذلك خلال مقابلة على قناة العربية، صباح الأحد، ردا على سؤال حول حجم التسربات الإشعاعية نتيجة الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.
ووصف الهجمات الأميركية بأنها خدعة إعلامية وليست حقيقية، وقال إنها لم تصل بعد إلى المنشأة تحت الأرض في فوردو أو نطنز، وذلك استنادا إلى تحليله للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في الساعات القليلة الماضية.
وأشار إلى أن تسربات إشعاعية حدثت في هذه المنشآت إثر الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا أنها “ضعيفة وغير ذات أهمية”.
وأضاف أن العالم كان يتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة صواريخ أعماق البحار بمدى يصل إلى 100 متر، وخاصة ضد منشأة فوردو، ونفى حتى الآن أي “تأثير حقيقي” لهذه الهجمات.
وأضاف: “أعلن ترامب بعد الهجوم الأمريكي أنه أنهى البرنامج النووي الإيراني. هذا كله مجرد كلام إعلامي، وآمل ألا يأخذ الناس كلام ترامب على محمل الجد”.
في الوقت نفسه، أكد على ضرورة عدم الاستهانة بهذه التصريحات، فالولايات المتحدة تمتلك قدرات أكبر بكثير. وأوضح أن الهجمات أوقفت بالفعل البرنامج النووي الإيراني وعطّلت تخصيب اليورانيوم.
وأعلن ترامب، السبت، أن الجيش الأميركي شن هجوما على منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو.
جاء قرار التدخل المباشر مع الولايات المتحدة بعد أكثر من أسبوع من الهجمات الإسرائيلية على إيران. هدفت هذه الهجمات إلى تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية الهجومية بشكل منهجي، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بمنشآت تخصيب اليورانيوم.
تُمثل هذه الهجمات قرارًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة، إذ توعدت إيران بالرد إذا انضمت إلى هجوم إسرائيلي. كما يُمثل هذا القرار محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لترامب شخصيًا، إذ دخل البيت الأبيض بوعدٍ بإبعاد أمريكا عن الصراعات الخارجية المكلفة.
