وزير الصناعة: ننفذ خطة لوصول أسطول السفن التجارية بالشركات إلى 36 سفينة بحلول عام 2030

مع العقد الجديد واستحواذ الشركة الوطنية للملاحة على هذه السفن، توسّع أسطولها بست سفن جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية. ويمثل هذا استبدال وتجديد ما يقارب 54% من أسطولها، ليصل إجمالي عدد السفن إلى 18 سفينة.
وسيتم بناء السفينتين وفقاً لأحدث المتطلبات البيئية الحالية والمستقبلية وباستخدام أحدث التقنيات ومن المقرر تسليمهما في شهري سبتمبر ونوفمبر 2028.
شهد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل توقيع عقد بناء سفينتين جديدتين للبضائع الجافة من طراز KAMSARMAX بين الشركة الوطنية للملاحة التابعة لوزارة النقل وشركة هانتونج الصينية.
وقع العقد محمد سليمان متولي العضو المنتدب للشركة الوطنية للملاحة البحرية، ومنج شينجون رئيس مجلس إدارة شركة هانتونج الصينية لبناء السفن، بحضور اللواء أشرف اللوزي نائب وزير النقل لشئون الحكومة والقطاع الخاص، والدكتور عمرو مصطفى رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري، والمهندس محمد فتحي معن وزير النقل للنقل البحري.
صرح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل بأن هذا العقد يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، واستعادة قوة الأسطول التجاري المصري، باعتباره رافدًا اقتصاديًا هامًا وركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني. كما يمثل هذا العقد استمرارًا للتعاون الناجح مع ترسانة هانتونج الصينية، إحدى أكبر ترسانات بناء السفن في العالم لهذا النوع من السفن، والتي تتميز بقدرتها على تنفيذ مشاريعها بأحدث التصميمات والتقنيات العالمية.
وأضاف أن السفينتين ستُبنَيان وفقًا لأحدث المتطلبات البيئية، وباستخدام أحدث تقنيات بناء الهياكل لتقليل استهلاك الوقود. تبلغ الطاقة القصوى المستمرة للمحرك الرئيسي، من إنتاج شركة مان بي آند دبليو، 7490 كيلوواط، وهو مُجهَّز بأنظمة متطورة لتقليل الانبعاثات، ومتوافق مع المتطلبات البيئية العالمية الحالية والمستقبلية، محققًا كفاءة عالية في استهلاك الطاقة مع استهلاك اقتصادي. كما جُهِّزت السفينة بأحدث أنظمة الملاحة لضمان أفضل أداء لهذا النوع من السفن. وأشار إلى أن الحمولة الإجمالية لكل سفينة تبلغ 82 ألف طن، ويبلغ طولها 229 مترًا، وعرضها 32.26 مترًا، وعمقها 14.5 مترًا. ومن المقرر تسليمها في شهري سبتمبر ونوفمبر 2028.
وأشار الوزير إلى أن هذا التوقيع يُكمل سلسلة من العقود المهمة التي وقعتها الشركة الوطنية للملاحة لدعم أسطولها التجاري. ففي العامين الماضيين، تم تدشين سفينة “وادي الملوك” من طراز كامسارماكس، التي تبلغ حمولتها 82 ألف طن. ورفع الرئيس عبد الفتاح السيسي العلم المصري على السفينة خلال الافتتاح الرئاسي لمحطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية في منتصف يونيو 2023. وأعقب ذلك في يناير 2024 تشغيل سفينة “وادي العريش” من طراز كامسارماكس، التي تبلغ حمولتها 82 ألف طن. وحضر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رفع العلم المصري في نهاية نوفمبر 2024 إيذانًا بانطلاق أولى رحلات خط رورو المصري الإيطالي.
وتمثل هذه الخطوات، التي تلتها توقيع عقد لبناء سفينتين أخريين من نفس الطراز والتكنولوجيا بعد ثلاثة أشهر فقط من تسليم هذه السفينة، خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز الأسطول التجاري الوطني تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أنه مع هذا العقد الجديد واستلام هذه السفن، توسع أسطول الشركة الوطنية للملاحة بست سفن جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يمثل إحلالاً وتجديداً لحوالي 54% من الأسطول، ليصل الإجمالي إلى 18 سفينة. ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة لوزارة النقل والشركة الوطنية للملاحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لتعزيز الأسطول التجاري الوطني، بما يتماشى مع المكانة الرائدة لجمهورية مصر العربية في مجال النقل البحري بمنطقة الشرق الأوسط.
صرح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل بأن وزارة النقل تُنفذ خطةً لتوسيع أسطول السفن التجارية والشركات التابعة لها ليصل إلى 36 سفينة بحلول عام 2030. وتشمل هذه السفن الشركة الوطنية للملاحة، وشركة الجسر العربي للملاحة، وشركة عبّارات القاهرة، وشركة ناقلات البترول المصرية. وتهدف الخطة إلى تعظيم قدرة الأسطول الوطني على نقل السلع الاستراتيجية كالحبوب والنفط والركاب بين مصر وبقية دول العالم.