خبير عسكري: الضربة الإيرانية على العديد بلا قيمة.. والقصف الأمريكي على إيران لا يتعدى منشآت خرسانية

ووصف اللواء هشام الحلبي، المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية، الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في العديد في قطر بأنه “رمزي ولا يحمل قيمة عسكرية كبيرة”، لكنه أكد أن الهجوم الأميركي السابق على المنشآت النووية الإيرانية كان “محدوداً” أيضاً. وفي تصريح لبرنامج “الكلمة الأخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، قال إنه يجب أخذ عدد ونوعية الصواريخ المستخدمة في الاعتبار عند تقييم الهجوم الإيراني، مؤكداً أن قاعدة بحجم العديد لا يمكن أن تتعرض لستة صواريخ. وتابع: “لا يمكن ضرب قاعدة بهذا الحجم بستة صواريخ، بل يجب إضافة صفر إليها، أي 60 صاروخاً”، مؤكداً أن هذا العدد الصغير يقع ضمن نطاق قدرات الاعتراض الأميركية. وفيما يتعلق بإعلان قطر صد الهجوم، أوضح أن هناك تعاونًا بين الدفاعات الجوية القطرية والأمريكية، حيث ينسق الجانبان مهام الاعتراض وإطلاق الصواريخ الاعتراضية عبر غرفة عمليات مشتركة. وفيما يتعلق بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، قال: “أعتقد أنه كان محدودًا، وكانت التغطية الإعلامية أكبر بكثير من حجمه الحقيقي”. وأضاف: “إن حجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية لا يتجاوز حجم الأضرار التي لحقت بالهياكل الخرسانية”. وأوضح أن قنابل “جي بي يو-57” التي تستخدمها الولايات المتحدة، والتي تزن كل منها 13 طناً، “لا تستطيع أن تلحق الضرر” بالتحصينات الإيرانية العميقة، الممتدة حتى عمق 90 متراً تحت الأرض في الجبال، وأن تأثيرها يقتصر على تدمير بعض المباني فوق الأرض. أدانت مصر بشدة الاعتداءات الإيرانية على قطر، واعتبرتها انتهاكًا لسيادتها وتهديدًا لسلامة أراضيها وخرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت مصر تضامنها المطلق مع قطر ودعمها لها، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية، مؤكدةً أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي والقانون الدولي. وقد تصدت الدفاعات الجوية القطرية للهجوم، واعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح.