أردوغان: الشرق الأوسط لا يحتمل حربا جديدة.. والمفاوضات هي الحل

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الشرق الأوسط لا يحتمل حربًا أخرى. وأضاف أن السبيل الوحيد لحل النزاع الدائر حول البرنامج النووي الإيراني هو العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأطراف المعنية.

جاءت تصريحات الرئيس التركي خلال لقائه في إسطنبول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يزور تركيا لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بحسب بيان لمديرية الاتصالات الرئاسية التركية.

وتناول اللقاء بين الجانبين التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى سبل خفض التوترات وتنشيط العمليات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.

خلال اللقاء، صرّح الرئيس أردوغان بمعارضة تركيا القاطعة للهجمات الإسرائيلية، سواءً على قطاع غزة أو الأراضي اللبنانية أو السورية، وكذلك الهجمات على إيران. وأكد أن الموقف التركي ينسجم مع مبادئ احترام السيادة ونبذ العنف.

وأشار إلى أن أنقرة كثفت خلال الفترة الأخيرة جهودها الدبلوماسية واتصالاتها مع عدد من الأطراف الدولية من أجل وقف التصعيد المتزايد في المنطقة والعودة إلى الحلول السياسية بدلا من الانزلاق إلى حرب أكبر.

وأكد الرئيس التركي أن المنطقة بأكملها لا يمكن أن تتحمل اندلاع حرب جديدة، ودعا إسرائيل إلى وقف سياستها العدوانية فوراً والعودة إلى العقلانية السياسية.

واختتم أردوغان تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات، وأن فتح قنوات الحوار بين الأطراف الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج ملموسة ومستقرة.

منذ فجر 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على عمق إسرائيل، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.