قطر: نبذل جهودا حثيثة لخفض التصعيد بين إيران وإسرائيل

قالت قطر، السبت، إنها تبذل جهودا “مكثفة” لخفض التوتر بين إيران وإسرائيل والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية عقب لقاء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول بتركيا.
جاء ذلك خلال اللقاء على هامش الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة “العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران”.
وفي هذا السياق، جدد الوزير القطري خلال اللقاء “إدانة قطر الشديدة” واستنكارها للعدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدا أنه “انتهاك صارخ لسيادة إيران وأمنها وانتهاك واضح لقواعد ومبادئ القانون الدولي”.
وشدد أيضا على “ضرورة” تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة النزاعات وحلها بالوسائل الدبلوماسية.
وأشار ابن عبد الرحمن إلى أن قطر “تبذل مع شركائها جهوداً كبيرة للعودة إلى مسار الحوار بين جميع الأطراف لحل القضايا العالقة وترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم”.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على إيران فجر 13 يونيو/حزيران الماضي، دأبت الدوحة على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على إيران والتي تستهدف منشآت حيوية ومنشآت مدنية وبنية تحتية.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة في عمق إسرائيل. يُمثّل هذا أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وبحسب آخر حصيلة رسمية للقتلى أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، قُتل 430 شخصاً وجُرح أكثر من 3500 آخرين في الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين.
في المقابل، أشارت أحدث التقديرات الإسرائيلية، التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك القناة 12، إلى أن عدد القتلى بلغ 26. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة، أن 2517 إسرائيليا أصيبوا جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، من بينهم 21 في حالة حرجة و103 في حالة متوسطة.
وبحسب مراقبين، فإن الخسائر الإسرائيلية أكبر من ذلك، إذ تفرض تل أبيب رقابة صارمة على نشر أي معلومات عن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية وعواقبها. وهذا يشير إلى أن الإحصائيات مرشحة للارتفاع أكثر.