شيخ الأزهر يستقبل سفير باريس ويعرب عن تقديره لموقف فرنسا المتزن والمنصف من العدوان على غزة
الطيب: غطرسة بعض القوى العالمية هي سبب الصراعات والحروب التي يعاني منها عالمنا.
السفير الفرنسي بالقاهرة: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السفير الفرنسي بالقاهرة السفير إيريك شوفالييه، بمشيخة الأزهر.
وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره للموقف العادل والمتوازن للجمهورية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون تجاه العدوان على غزة، والدعوات المستمرة لوقف الاعتداءات المتكررة على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، والدعوة إلى تقديم المساعدات والقوافل الإنسانية، والإعداد لمؤتمر عالمي للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
أكد فضيلة الإمام الأكبر أن المشاكل الجسيمة والمعقدة التي تسببها الحروب العبثية يتحملها الفقراء والضعفاء والأطفال والنساء وحدهم. وأشار إلى أن هذه الصراعات تُضر بالعلاقات بين الشرق والغرب لأنها تسعى إلى أهداف خبيثة، وتدمر الحضارات، وتتناقض مع القيم الإنسانية والتعاليم الدينية. ودعا إلى أن تنتقل جهود السلام من الإطار النظري إلى الواقع العملي، ليلمسها الأبرياء على أرض الواقع.
أكد سماحته أن ما نشهده من صراعات وحروب هو نتيجة غطرسة بعض القوى العالمية، دون مراعاة للمصالح الإنسانية أو مشاعر الأبرياء. وأضاف سماحته: “يجب ألا نعتمد كثيرًا على الجهود السياسية التي لا تتجاوز حدود الكلمات. فعندما تسيل الدماء كالأنهار، فإن الأمر يتجاوز مجرد التعبير عن الحزن والألم”. وأضاف أنه لا ينبغي تغليب المصالح على القيم الإنسانية، لأن انحراف المصالح عن القيم يُمثل فلسفةً لا أخلاقية.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لجهوده في تعزيز قيم التعايش والتسامح. وأكد أن فرنسا تسعى جاهدة لحل القضية الفلسطينية، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وملتزمة بوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإغاثة الأبرياء في قطاع غزة.
