23 يونيو 2025.. الجنيه يرتفع 12 قرشا أمام الدولار رغم التوترات الجيوسياسية

منذ 5 ساعات
23 يونيو 2025.. الجنيه يرتفع 12 قرشا أمام الدولار رغم التوترات الجيوسياسية

ويتوقع خبير مصرفي أن يصل سعر العملة الأميركية إلى مستوى 48 جنيها مصريًا بحلول نهاية العام.

ارتفع الجنيه المصري بنحو 20 قرشًا مقابل الدولار في تعاملات البنوك يوم الاثنين، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 12 قرشًا فقط. جاء ذلك رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب التدخل الأمريكي المباشر في الحرب بين إيران وإسرائيل.

وانخفض سعر صرف الدولار في تعاملات البنك الأهلي المصري وبنك مصر، ليسجل 50.63 جنيهًا مصريًا للشراء و50.73 جنيهًا مصريًا للبيع، مقابل 50.75 جنيهًا مصريًا للشراء و50.85 جنيهًا مصريًا للبيع.

وسجل أعلى سعر للدولار في تعاملات مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك تنمية الصادرات، حيث بلغ 50.77 جنيه للشراء و50.87 جنيه للبيع، بانخفاض نسبته 0.25%.

في حين سجل أقل سعر للدولار الأمريكي في بنك التنمية الصناعية عند 50.07 جنيه للشراء و50.17 جنيه للبيع.

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا في التوترات الجيوسياسية بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث في إيران صباح أمس.

عزا الخبير المصرفي وليد عادل تحسن أداء الجنيه في تعاملات اليوم إلى قوى العرض والطلب. وأشار إلى أن أدوات الدين المحلية لا تزال جاذبة للمستثمرين الأجانب بفضل ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما يدعم قيمة الجنيه حاليًا.

وأضاف عادل لـ”الشروق” أن مصر ستحصل على قروض من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 مليارات يورو حتى عام 2025، بالإضافة إلى الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي البالغة نحو 1.3 مليار دولار. وهذا سيدعم قيمة الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يواصل ارتفاعه أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 48 جنيهًا بنهاية العام الجاري.

وردا على الضربات الجوية الأميركية، هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من صادرات النفط العالمية وثلث صادرات الغاز.

يُهدد التدخل الأمريكي المباشر في الحرب ضد إيران بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتفاقم التوترات الجيوسياسية. هددت جماعة الحوثي في اليمن أمس بمهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات تل أبيب على طهران. وهذا يُهدد بتعطيل حركة التجارة في البحر الأحمر مجددًا.

عانى الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة من التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر، والتي أدت، بحسب تصريحات سابقة لرئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إلى خسارة تقدر بنحو سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس.

رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، صرّح المتحدث باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، بأن الحكومة تراقب وتتوقع الآثار الاقتصادية المتوقعة عالميًا، كارتفاع أسعار النفط، وتكاليف النقل والتأمين. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع خطط استباقية لتخفيف آثار هذه الأزمة على الاقتصاد المصري.

وفي خطاب متلفز أمس، أكد عدم وجود أي مخاطر بشأن سعر الصرف، وعزا ذلك إلى نجاح سياسة سعر الصرف المرنة التي ينتهجها البنك المركزي.


شارك