هل يؤثر تذبذب الدولار على أسعار السلع الفترة المقبلة؟ خبراء يجيبون
أكد اقتصاديون في حوارات مع ايجي برس أن التقلبات الحالية في سعر صرف الدولار لا تُشكل خطرًا على أسعار السلع في السوق المحلية، مشيرين إلى أن التحركات الأخيرة محدودة وطبيعية في ظل التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ولا تُقارن بتقلبات الأزمات السابقة.
قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي إن التقلبات الحالية في سعر صرف الدولار لم تؤثر بعد على أسعار السلع. وأشار إلى أن تحركات سعر الصرف خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية لا تزال طفيفة وطبيعية، ولا تُقارن بأحداث أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
أوضح معطي أن غياب السوق السوداء حاليًا مؤشر قوي على أن حركة الدولار طبيعية ولا تدعو للقلق. وأضاف: “ما دامت السوق السوداء غائبة، فلا مشكلة، وحركة الدولار لا تزال محدودة”.
وأشار إلى أن احتياطيات مصر من الدولار ظلت سليمة، باستثناء قناة السويس التي قد تتأثر خلال هذه الفترة. وأضاف أن تحويلات المصريين بالخارج استمرت، وارتفعت الصادرات، وازدهر قطاع السياحة، ما يعني أن احتياطيات الدولار لا تزال سليمة.
وأكد أن الدولة تقوم أيضاً بسداد ديونها في مواعيدها، وهو ما يعكس أداء اقتصادي متوازن ومستقر.
وفيما يتعلق بحركة سعر صرف الدولار مؤخرًا، صرّح معطي بأن الزيادة لم تتجاوز 2%، حيث ارتفع الدولار من 49.82 جنية مصري إلى 50.73 جنية مصري قبل بدء الحرب. وأوضح أن هذه النسبة لا تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع.
وأضاف: “إذا استورد تاجر منتجًا بـ 100 جنيه، ورفع سعره بنسبة 2%، فهذا يعني أن قيمته 102 جنيه، أي جنيهين فقط أكثر. في هذه الحالة، ومع انخفاض الاستهلاك، لن يرغب التاجر في زيادة السعر”.
وأشار معطي إلى أنه لا يوجد مبرر حقيقي لرفع أسعار السلع الاستهلاكية حالياً، لكنه حذر من أن بعض تجار التجزئة قد يستغلون الأزمة لرفع أسعارهم بنسب مبالغ فيها دون أي مبرر حقيقي.
وأضاف أن الجهات الرقابية يجب أن تتدخل فورا في حالات زيادة الأسعار غير المبررة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وأضاف الخبير الاقتصادي أحمد خطاب أن التحركات الحالية لسعر صرف الدولار غير كافية للتأثير على أسعار السلع في السوق المحلية.
وأشار إلى أن هذه التقلبات الطفيفة لم تشكل أي ضغط حقيقي على تكاليف الاستيراد وبالتالي لا يوجد مبرر للتجار أو الموردين لزيادة الأسعار.
وأضاف خطاب أن هناك زيادة كبيرة في تحويلات المصريين بالخارج، حيث ارتفعت بنسبة 77.1% لتصل إلى نحو 29.4 مليار دولار خلال العشرة أشهر (يوليو-أبريل من العام المالي 2024/2025)، مقارنة بنحو 16.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام المالي السابق.
وأكد أن هذه الزيادة الكبيرة في التحويلات ساهمت في تعويض العجز الناتج عن انخفاض عائدات قناة السويس مؤخرًا، كما ستساهم في استقرار سعر الصرف، وربما تساهم في انخفاضه مستقبلًا.
اقرأ أيضاً:
خطوات تفعيل خدمة مكالمات الواي فاي لهواتف الأندرويد والآيفون
لحمايتك من الاحتيال، تحذير هام من WE لعملائها.
سهم فاليو يرتفع 852% في بداية التعاملات بالبورصة المصرية
