للعام الثاني.. حرمان طلبة الثانوية في غزة من الامتحانات

للعام الثاني على التوالي، لم يتمكن آلاف طلاب المرحلة الثانوية في قطاع غزة من أداء امتحاناتهم النهائية. ويعود ذلك إلى الحرب الإبادة الجماعية التي استمرت 21 شهرًا، والتي دمرت معظم المدارس وأودت بحياة مئات الطلاب والمعلمين.
مع بدء امتحانات الثانوية العامة صباح السبت في مدارس الضفة الغربية والقدس، بدت الفصول الدراسية في قطاع غزة خالية. وقد دُمّرت معظمها جراء الحرب. وتُستخدم الفصول الدراسية المتبقية كملاجئ للنازحين.
وفي الضفة الغربية، بدأت امتحانات التربية الإسلامية في تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت جرينتش).
وقالت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان لها إن 52142 طالبا وطالبة سيتقدمون هذا العام لامتحانات شهادة الثانوية العامة في جميع التخصصات: الأدبي، والعلمي، والديني، والمهني، والمهارات المهنية، وريادة الأعمال، والاقتصاد.
وقالت الوزارة إن نحو 1969 طالباً وطالبة من قطاع غزة، موزعين على 37 دولة، يتقدمون للامتحانات.
وأشارت إلى أن 67 طالباً أسيراً في سجون الاحتلال ممنوعون من تقديم امتحانات الثانوية العامة.
وقالت الوزارة، اليوم الأربعاء، في بيان يوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة التعليمية الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 17 يونيو/حزيران الماضي، إن جيش الاحتلال قتل أكثر من 15379 طالباً، وأصاب أكثر من 23105 آخرين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن أكثر من 1091 طالباً جامعياً قتلوا وأصيب أكثر من 2269 آخرين في المجزرة التي وقعت في غزة.
وفي الضفة الغربية، أفادت الوزارة بمقتل 102 طالب وإصابة 681 آخرين واعتقال 358 آخرين خلال هذه الفترة.
وبحسب البيان فإن حصيلة القتلى من طلاب الجامعة بلغت 35 قتيلا وأكثر من 216 جريحا وأكثر من 396 معتقلا.
وفيما يتعلق بالإصابات في صفوف الكادر التعليمي، أوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال قتل 691 كادراً وأصاب 2926 من العاملين في المدارس في قطاع غزة، فيما استشهد 219 آخرون وأصيب 1416 من أساتذة الجامعات.
وفي الضفة الغربية، قتل الجيش أربعة معلمين، وأصاب 21 آخرين، واعتقل 179 معلما في سن الدراسة، واحتجز 17 موظفا جامعيا، بحسب الوزارة.
وبحسب آخر إحصائية لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، فإن إسرائيل دمرت 143 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية بشكل كامل، و366 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية بشكل جزئي.
وأشار إلى أن الإبادة الجماعية المستمرة أدت إلى حرمان أكثر من 785 ألف طالب من التعليم لمدة 21 شهرًا.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ونُزح مئات الآلاف، وهم مُعرَّضون لخطر المجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 980 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7000 آخرين، وأسر أكثر من 17500 أسير.