عراقجي يؤكد أن الهجمات تغتال الدبلوماسية.. ويضع شروطا لاستئناف المفاوضات

منذ 5 ساعات
عراقجي يؤكد أن الهجمات تغتال الدبلوماسية.. ويضع شروطا لاستئناف المفاوضات

أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن عدم يقين بلاده بشأن ما إذا كانت تستطيع الثقة بالولايات المتحدة في المحادثات الدبلوماسية بعد أن نفذت إسرائيل غارة جوية على إيران قبل أيام قليلة من المحادثات المقررة مع المسؤولين الأميركيين.

وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، عندما سُئل عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال الإطار الزمني الذي حدده ترامب مؤخرًا لمدة أسبوعين، قال عراقجي إن الأمر متروك لإدارة ترامب “لإظهار تصميمها على السعي إلى حل تفاوضي”.

أشار الوزير الإيراني إلى أن واشنطن ربما لم تكن مهتمة حقًا بالدبلوماسية، وأنها كانت تستخدم المحادثات كغطاء للغارة الجوية الإسرائيلية. وأضاف: “ربما كانوا يخططون لهذه الخطة، وكانوا بحاجة فقط إلى مفاوضات للتغطية عليها. لا ندري كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان بالفعل خيانة للدبلوماسية”، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.

في المقابلة التي أُجريت بعد محادثات مع دبلوماسيين أوروبيين كبار في جنيف، صرّح عراقجي بأن بلاده مستعدة للتفاوض، ولكن بشرط أن توقف إسرائيل غاراتها الجوية على إيران. وقال: “لم نعد مستعدين للتفاوض معهم طالما استمر العدوان”.

– رفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم

أكد الوزير الإيراني أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم كما طالب ترامب. وأوضح ذلك للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قائلاً: “أخبرته مرارًا أن التخصيب الكامل مستحيل”.

وأضاف: “لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهذا إنجاز لعلمائنا. إنها مسألة فخر وطني وكرامة وطنية”.

– انتقادات للمبعوث الأمريكي

انتقد عراقجي المبعوث الأمريكي ويتكوف، قائلاً إنه بدا عاجزًا عن تحقيق الأهداف التي نوقشت في الاجتماعات السابقة: “أعتبره رجلًا نبيلًا يُمكننا العمل معه. للأسف، يُغيّر كلماته في كل اجتماع. ربما لأنه لم يُوفِ بوعوده”.

وأضاف أن هناك فقدان الثقة بيننا لأنه لم يف بوعوده وما وعدنا به لم يحدث، مشيرا إلى أن التواصل مع ويتكوف مستمر من خلال “الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي نتبادلها”.

– التهديد بالرد على أي هجوم أمريكي

حذّر عراقجي من أن حكومته تحتفظ بحق الرد إذا قررت الولايات المتحدة مهاجمة إيران، كما فعلت مع إسرائيل. وقال: “عندما تنشب حرب، يتبادل الطرفان الهجمات. وهذا أمر مفهوم. فالدفاع عن النفس حق مشروع لكل دولة”.

وأضاف: “إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هذه الهجمات فإننا سنفعل الشيء نفسه”.

– الدفاع عن الفوهرر

وردا على التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال عراقجي إن مثل هذا العمل سيكون “أعظم جريمة يمكن أن يرتكبوها”، لكنه أكد: “لن يتمكنوا من القيام بذلك”.

ووصف تصريحات ترامب بأن أمريكا كانت على علم بمكان خامنئي بأنها “إهانة” وليست تهديدًا، قائلًا: “أنا مندهش من أن يتحدث رئيس ما يسمى بالقوة العظمى بهذه الطريقة. لطالما تحدثنا عن الرئيس ترامب باحترام”.

شروط العودة إلى الدبلوماسية

أشار عراقجي إلى أن استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لن يتطلب سوى مطالبة واشنطن إسرائيل بوقف غاراتها الجوية على إيران. وقال: “أعتقد أنه إذا كان الأمريكيون جادين في العودة إلى الدبلوماسية، فإن اتصالاً من واشنطن إلى تل أبيب يكفي لوقف كل شيء”.


شارك