مسئولة أممية: توسع الصراع الإيراني الإسرائيلي يقود العالم لكارثة

حذرت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، من خطر التصعيد المتزايد للصراع بين إيران وإسرائيل، مرددة المخاوف التي أثارها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن العالم على شفا كارثة نظرا للحملة العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في إيران وتأثير هذه الهجمات على المنشآت النووية.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، تحدث كارلو عن الخسائر المتزايدة في الأرواح نتيجة للصراع، قائلاً إن “الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين” وحذر من “أزمة إنسانية في الوقت الحقيقي”.

وأشارت إلى التأثير الإقليمي المتزايد لهذا الصراع، مع امتداد القيود المفروضة على المجال الجوي من لبنان إلى العراق، وحذرت من أن “أي تصعيد آخر للصراع قد يكون له عواقب مدمرة على السلام والأمن الدوليين”.

كما تم تسليط الضوء على التأثير الاقتصادي العالمي، حيث تم الكشف عن أن التجارة الدولية عبر مضيق هرمز الحيوي انخفضت بنسبة 15% بسبب تصاعد التوترات.

وجاءت الرسالة الأكثر إثارة للقلق من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي حذر مجلس الأمن من أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية “تعرض أنظمة السلامة الحيوية للخطر وتعرض الملايين من الناس لمخاطر إشعاعية محتملة”.

ووعد جروسي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل مراقبة الأمن النووي في إيران وتقديم التقارير بشأنه، وأكد مجددا استعداده للتوسط.

وأكد أن الوكالة “يمكنها أن تضمن من خلال نظام تفتيش قوي أن إيران لن تطور أسلحة نووية”، وأن الحوار “هو البديل للصراع الطويل الأمد، وأن التهديد النووي الوشيك من شأنه أن يقوض نظام منع الانتشار العالمي”.