إصابة رجال أمن خلال تفريقهم تظاهرة قرب مقر الحكومة بالعاصمة الليبية

أصيب عدد من عناصر الأمن، خلال محاولة عشرات المتظاهرين المطالبين باستقالة حكومة الوفاق الوطني الوصول إلى مقرها في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها وسائل إعلام محلية عشرات المتظاهرين، بعضهم على دراجات نارية، وهم يتقدمون على الطريق باتجاه مقر الحكومة في طرابلس.
وعندما اقترب المتظاهرون من المقر، أطلقوا الألعاب النارية والصواريخ على أفراد الأمن، الذين ردوا بإطلاق النار في الهواء، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة إن موظفيها تعرضوا لـ”هجوم مسلح” استخدم فيه المهاجمون “أسلحة وألعاب نارية لمهاجمة ممتلكات عامة”.
وأكدت أن الحادثة شكلت “تهديدا مباشرا لسلامة رجال الأمن”، وأكدت أن “التحقيقات جارية وسيتم ملاحقة المتورطين لتقديمهم للعدالة”.
وأكد الإعلان على “احترام حق التظاهر السلمي في الأماكن العامة” وفقا للقانون وبما يضمن سلامة المواطنين والممتلكات العامة والنظام العام.
وتجمع المئات في ساحة الشهداء في طرابلس، الجمعة، مطالبين باستقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
من 12 إلى 15 مايو/أيار، اندلعت اشتباكات عنيفة في طرابلس بين جماعات مسلحة وقوات موالية للحكومة، بعد أن قررت حكومة الوفاق الوطني حلّ ما يُسمى بـ”الميليشيات” التي كانت تسيطر على المدينة. وصرح الدبيبة بأن الميليشيات أصبحت الآن “أقوى من الدولة”.
وبحسب الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في الاشتباكات قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
واحتجاجا على طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة، خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة مطالبين باستقالة الحكومة.
على الرغم من أن طرابلس كانت هادئة نسبيًا منذ الهجوم العسكري الذي شنته قوات المشير خليفة حفتر عام 2019، والذي انتهى بوقف إطلاق النار الدائم في يونيو/حزيران 2020، إلا أن العاصمة تشهد أحيانًا اشتباكات بين جماعات مسلحة متنافسة بسبب نزاعات إقليمية.