بعد الضربات الأمريكية.. الأسواق العالمية تحبس أنفاسها غدا وتترقب الرد الإيراني في حالة التصعيد

منذ 5 ساعات
بعد الضربات الأمريكية.. الأسواق العالمية تحبس أنفاسها غدا وتترقب الرد الإيراني في حالة التصعيد

• من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل. • أحمد عزام: أسواق الأسهم العالمية تواجه موجة بيع واسعة، ومن المتوقع أن يصل الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة. • جو ياراك: في حال حدوث رد فعل إيراني، سيكون هناك انخفاض حاد في سوق الأسهم الأميركية. • نعيم أسلم: تراجع البيتكوين هو علامة على أن المستثمرين يستعدون لوقت مضطرب.

 

يتوقع العديد من محللي الأسواق العالمية أن أداء الأسواق العالمية غدًا سيعتمد على شدة رد إيران على الهجمات الأمريكية. ويشيرون إلى أن تصعيد الصراع ستكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي، وخاصةً على أسعار النفط التي قد ترتفع إلى 100 دولار للبرميل.

تدخلت الولايات المتحدة في الصراع في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل بعد شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقد يكون للصراع تداعيات اقتصادية محتملة على الأسواق العالمية، وخاصة أسعار النفط، حيث أن المنطقة مسؤولة عن ثلث إمدادات الطاقة في العالم.

وقال أحمد عزام، كبير محللي الأسواق المالية في إكويتي، إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والإغلاق الجزئي لمضيق هرمز قد يكون له تداعيات كبيرة على الأسواق العالمية، وخاصة أسعار النفط، التي تعد من بين الأصول الأكثر حساسية في أوقات الأزمات.

صوّت البرلمان الإيراني اليوم على إغلاق مضيق هرمز. وذكرت قناة برس تي في أن تنفيذ القرار يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

يُعد مضيق هرمز أحد أهم طرق الشحن في العالم، إذ يمر عبره حوالي 20% من النفط والغاز العالمي.

وتوقع عزام أنه في حال تصاعد الحرب وعدم التهدئة فإن سعر النفط سيكسر حاجز الـ100 دولار ويقترب من نطاق 120 إلى 130 دولارا، وهو ما يزيد المخاوف من الركود التضخمي.

أنهى سعر النفط تعاملات الأسبوع الماضي عند 75 دولاراً للبرميل لخام برنت.

أشار عزام إلى أن الاتجاه الصعودي للحرب قد يدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، ويُضعف الدولار إذا تزايدت المخاوف بشأن الطلب المحلي الأمريكي. كما ستتحول أسواق الأسهم من التقلبات إلى عمليات بيع واسعة النطاق بحثًا عن السيولة.

وقال جو يارك، رئيس الأسواق العالمية في شركة أسواق سيدرا، إنه لم يلاحظ أي تأثير للإضراب على الأسواق حتى الآن، خاصة وأن البورصات العربية أغلقت على مستويات قياسية مرتفعة.

ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الخليجية مع توقع المستثمرين تصاعد التوترات الجيوسياسية. أغلق مؤشر “تاسي” السعودي منخفضًا بنسبة 0.3%، وارتفعت بورصة قطر بنسبة 0.19%، وسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 0.63%. كما ارتفعت بورصة البحرين بنسبة 0.27%، بينما ارتفع سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.42%.

وأضاف أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للأسواق العالمية في ظل انتظار العالم رد إيران على الهجمات الأميركية.

وأضاف يارك أنه إذا ردت إيران على الهجمات بمهاجمة قواعد أميركية أو إغلاق مضيق هرمز، فسيكون هناك انخفاض حاد في سوق الأسهم الأميركية وارتفاع في أسعار النفط واندفاع نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

ورغم حجم الهجوم، أغلقت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم، مما يشير إلى هدوء مؤقت أو ربما دعم من السلطات، حسبما قال نعيم أسلم، رئيس الاستثمارات في زاي كابيتال ماركتس.

ومع ذلك، أضاف أن الأصول العالمية عالية المخاطر تُظهر صورةً مختلفةً تمامًا. فقد انخفض سعر بيتكوين بشكل ملحوظ، في إشارةٍ إلى أن المستثمرين حول العالم يستعدون لفترةٍ مضطربة.

انخفض سعر البيتكوين بنسبة 3% في تعاملات اليوم ليصل إلى 99,499 دولارًا.

صرّح أسلم بأن النفط هو السلعة الأكثر تأثرًا بهذا الصراع. وأشار إلى أنه في حال ردّ إيراني ودعم عسكري من روسيا والصين، ستتجاوز أسعار النفط عوامل العرض والطلب التقليدية، وستتأثر بدلًا من ذلك بعلاوات المخاطر الجيوسياسية، مما سيؤدي إلى ارتفاع سعر خام برنت إلى ما يزيد عن 95 دولارًا للبرميل. وفي حال تهدئة التصعيد، قد يستقر سعر خام برنت في نطاق 85 إلى 88 دولارًا.


شارك