بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد ولهذا أوكرانيا كلها لنا

** الرئيس الروسي يشارك في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي. أوكرانيا بأكملها ملكٌ لنا. أينما وطأ الجيش الروسي، فهو ملكٌ لنا. نحن لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، إن كافة الأراضي الأوكرانية تابعة لبلاده، انطلاقا من إيمانه بأن مواطني البلدين شعب واحد.جاء ذلك ردا على سؤال طرحه أحد المحاورين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي حول تقدم الجيش الروسي إلى مناطق جديدة في أوكرانيا خارج حدود الأراضي التي تدعي روسيا السيادة عليها.قال بوتن: “أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ومن هذا المنطلق، فإن أوكرانيا بأكملها ملك لنا. وأينما ذهب الجيش الروسي، فهو ملك لنا”.وأشار إلى أن روسيا تتصرف وفقًا للواقع القائم ووجود عدد كبير من الأوكرانيين الراغبين في ضمان سيادتهم واستقلالهم. وقال: “نحن لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة”.وأضاف: “ومع ذلك، فقد ذُكرت المبادئ التي استندت إليها أوكرانيا في استقلالها، وأُدرجت في إعلان الاستقلال لعام ١٩٩١. وقد نصّ الإعلان على أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات. ومن المستحسن العودة إلى هذه المبادئ التي نالت أوكرانيا على أساسها استقلالها”.وأكد بوتن أن روسيا لا تحاول “إخضاع” أوكرانيا، وقال: “نحن نطالب بقبول الحقائق على الأرض”.وفيما يتعلق بتقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتن: “يجب علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنه من هناك يشنون (الجنود الأوكرانيون) هجمات مستمرة بالمدفعية والطائرات بدون طيار”.فيما يتعلق باحتمال استخدام أوكرانيا “قنبلة قذرة” ضد روسيا، قال بوتين: “ليس لدينا معلومات تؤكد ذلك. ومع ذلك، فإن استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة سيكون خطأً فادحًا. عقيدتنا النووية تلزمنا بالرد بالمثل دائمًا. سيكون ردنا قاسيًا ومدمرًا للغاية على النظام النازي الجديد”.عندما سُئل عن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، قال بوتن: “أنا قلق بشأن هذا الأمر، واحتمال حدوثه يتزايد. خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الصراعات العسكرية في أوكرانيا، والأحداث في الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، وغيرها من المخاطر المحتملة”.أعلن عن نيته تزويد الجيش الروسي بالتقنيات الحديثة: “نسعى جاهدين لتطوير التعاون العسكري التقني مع الدول الصديقة. وهذا لا يقتصر على توريد الأسلحة أو تحديثها فحسب، بل يشمل أيضًا المشاريع المشتركة، وتدريب الكوادر، وبناء مشاريع جاهزة للاستخدام ومرافق إنتاجية”.وأوضح بوتن أن روسيا والصين لا تخلقان نظاما عالميا جديدا، بل إنهما “تعملان فقط على إضفاء الطابع الرسمي على هذا النظام، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي”، على حد قوله.