ما مصير إيرادات قناة السويس بعد الضربة الأمريكية لإيران؟

في حين تتوقع مصر عودة إيرادات قناة السويس إلى وضعها الطبيعي في النصف الثاني من عام 2025، شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد إيران في وقت مبكر من صباح اليوم، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن مدى إمكانية استعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.
وتعرضت إيرادات قناة السويس لضربة قاسية، حيث انخفضت بنحو 60% في السنة المالية الماضية بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن الشحن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر في محاولة للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقد أدى هذا إلى تجنب سفن الشحن الكبيرة المرور عبر قناة السويس واختيار طرق بديلة مثل رأس الرجاء الصالح، والتي تستغرق وقتا أطول.
قالت سحر الدماطي نائب رئيس بنك مصر السابق، لموقع ايجي برس، إنها تتوقع انخفاض إيرادات قناة السويس بشكل أكبر بسبب تصاعد التوترات في المنطقة وهجمات الحوثيين على السفن الدولية.
وأكدت أن الحوثيين سيواصلون مهاجمة السفن التجارية المارة بالبحر الأحمر حتى انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان صندوق النقد الدولي توقع عودة الهدوء في منطقة البحر الأحمر وانتعاش إيرادات قناة السويس قبل أن يخفض توقعاته المتفائلة باستمرار الاضطرابات في المنطقة بعد تصاعد التوترات.
وتعتبر إيرادات قناة السويس أحد أهم خمسة مصادر للعملة الأجنبية في مصر، إلى جانب تحويلات المصريين العاملين في الخارج، والسياحة، والصادرات، والاستثمار الأجنبي المباشر.
وعلى النقيض من سحر الدماطي، أبدى الخبير المصرفي محمد عبد العال تفاؤله بتعافي إيرادات قناة السويس بعد انتهاء الولايات المتحدة من هجومها على المفاعل النووي الإيراني واستقرار الأوضاع مرة أخرى.