الرئيس التنفيذي لـ”بايونيرز” يدعو لتشجيع قيد الشركات العائلية بالبورصة والتوسع في الصناديق العقارية

ودعا محمد عصام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز للأوراق المالية والسندات إلى تعزيز إدراج الشركات العائلية في البورصة، والتوسع في صناديق العقارات والصكوك وصناديق الاستثمار لجذب السيولة المحلية.
وأكد عصام على ضرورة تعميق السوق المالية المصرية، واقترح تشجيع الشركات العائلية على الطرح العام من خلال حوافز مالية وتعليمية ومؤسسية.
أدرج عصام هذا الهدف في برنامجه الانتخابي لمجلس إدارة البورصة المصرية. وأوضح أن هذه الحوافز ستُخلق من خلال التعاون مع مجلس إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية لمخاطبة الحكومة لطلب إعفاءات ضريبية لهذه الشركات وإعفائها من بعض رسوم القيد، مما يُسهّل عملية القيد.
أشار عصام إلى أن تطبيق هذه الخطوة، إذا تطلب قانونًا جديدًا من البرلمان، يمكن أن يبدأ بدراسة أولية ووضع حوافز. وأكد أن البورصة تمتلك الكوادر والخبرات اللازمة في إعادة الهيكلة والحوكمة والتنظيم لدعم هذه الشركات في مسيرتها.
وأكد أن مقترحه لا يستهدف جيل المؤسسين، بل يركز على الجيل الثاني من هذه الشركات، بهدف الحفاظ على الشركة وتطويرها من خلال المبادرات التوعوية وورش العمل الخاصة.
تُجرى انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية للدورة 2025-2029 يوم الثلاثاء المقبل. وتضم قائمة المرشحين لمقاعد الشركات المدرجة في البورصة المصرية العاملة في قطاعي الأوراق المالية والمالية تسعة مرشحين. بينما تضم قائمة المرشحين لمقعدي الشركات المدرجة في البورصة المصرية التي لديها أوراق مالية أو أدوات مالية نحو ثلاثة مرشحين.
يرى عصام أن الشركات الناشئة يجب أن تحظى بأولوية خاصة في الفترة المقبلة. وأوضح أن هذه الشركات تلعب دورًا هامًا عالميًا، مستشهدًا بأمثلة ناجحة مثل سويفل في مجال النقل، وثاندر في تداول الأوراق المالية.
وأوضح أن سويفل اختارت الإدراج في السوق الأميركية لعدم وجود حوافز مماثلة هناك، على الرغم من أن العديد من البورصات العالمية قدمت مؤشرات خاصة للشركات الناشئة.
وتساءل: “لماذا لا نطبق هذه النماذج في مصر؟”، مؤكداً على أهمية دعم الجيل الجديد وتوفير حاضنة لأفكارهم ومشاريعهم، بما يعزز دور البورصة في تمويل الابتكار.
وأكد عصام ضرورة التوسع في استخدام الأدوات المالية الجديدة، مشيرا إلى أن المواطنين في المحافظات والقرى لديهم سيولة كبيرة ويبحثون عن قنوات استثمارية منظمة يمكن توفيرها من خلال سوق الأوراق المالية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأدوات المالية التي يمكن توسيع نطاقها، مثل الصكوك وأنواع جديدة من صناديق الاستثمار.
أشاد عصام بهيئة الخدمات المالية لتوسيع نطاق صناديق الاستثمار العقاري، مؤكدًا أن العقارات لم تعد في متناول الجميع. وأضاف أن إنشاء صناديق الاستثمار العقاري يُعدّ وسيلة فعّالة لتوزيع تكاليف الاستثمار، وتمكين الاستثمارات العقارية غير المباشرة لشريحة أكبر من السكان.
وحول تأثير التوترات الجيوسياسية على السوق المحلية، قال عصام لايجي برس: “نحن في منطقة مليئة بالاضطرابات، وهذه طبيعة جغرافية لا مفر منها”. وأكد أن السوق المصرية تجاوزت بالفعل أزمات مماثلة وتعافى منها.
وأضاف أن هذه الأزمات مؤقتة وعلى المستثمرين أن يكونوا على دراية بخيارات الدخول والخروج، مؤكداً أن السوق لا يقف ساكناً بل يمتص الصدمات سريعاً.
وفيما يتعلق بالسيولة، أوضح عصام أن السوق لا يزال بعيدًا عن معدلات التداول الطبيعية، إذ يبلغ متوسط حجم التداول حاليًا نحو 3 مليارات جنيه مصري يوميًا، أي ما يعادل نحو 60 مليون دولار، مقارنةً بـ 100 مليون دولار سابقًا، حين كان الدولار يساوي 18 جنيهًا.
وأشار إلى أن الوصول إلى متوسط حجم تداول يومي يبلغ 5 مليارات جنيه يعد مؤشراً على اقتراب السوق من حالتها الطبيعية، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
وشدد على أهمية استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين، لا سيما من خارج القطاع المصرفي وشركات الوساطة. وأشار إلى أن السوق بحاجة إلى تحفيز الطلب العام على الاستثمار. علاوة على ذلك، يجب تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين الأجانب من خلال عوامل مثل خفض أسعار الفائدة واستقرار سعر الصرف، وهو ما تسعى إليه الحكومة بالفعل.