احترام السيادة الليبية وتحقيق المصالحة.. ننشر بيان لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا

منذ 6 ساعات
احترام السيادة الليبية وتحقيق المصالحة.. ننشر بيان لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا

اجتمعت اليوم في برلين لجنة المتابعة الدولية لليبيا على مستوى كبار المسؤولين، برئاسة مشتركة من قبل السيدة هانا تيته، المبعوثة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والسفير كريستيان باك، لدعم تنفيذ عملية سياسية بقيادة ليبية ومملوكة لليبيين، بتيسير من الأمم المتحدة، تؤدي إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، شاركت في الاجتماع العديد من الدول والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك مصر وأنغولا (الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي) والجزائر والصين وفرنسا وإيطاليا وليبيا والمغرب وهولندا وقطر وروسيا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وسويسرا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

في أول اجتماع عام لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021 باعتبارها لجنة المتابعة الدولية لليبيا، التي أنشئت عملاً بقرارات مؤتمري برلين بشأن ليبيا في يناير/كانون الثاني 2020 ويونيو/حزيران 2021، جدد المشاركون التزامهم بالعملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا واحترامهم لقرارات مجلس الأمن.

**احترام سيادة ليبيا واستقلالها

وأكد المشاركون احترامهم الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، كما أكدوا عزمهم على مواصلة دعم ليبيا وشعبها.

كما أكدوا عزمهم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ودعوا كافة الأطراف الدولية إلى القيام بالمثل.

كما أشار المشاركون إلى أنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 لا يزال ساريًا، إلا أنه لم يُنفَّذ بالكامل بعد. وقد تعثر التقدم الأولي نحو حل سياسي للأزمة الليبية. وذكر البيان أن هذا يُشكِّل مخاطر متزايدة على استقرار ليبيا ووحدتها بسبب أزمة شرعية المؤسسات الليبية، وتفكك الهياكل الحكومية، والتدهور السريع للوضع الاقتصادي والمالي.

**تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا

أشاد المشاركون بجهود الأطراف الليبية نحو المصالحة الوطنية، وأكدوا على الدور البنّاء للاتحاد الأفريقي في هذا الصدد. وتتطلع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية في جميع المبادرات الداعمة.

كما أشاد المشاركون بأهمية عمل اللجنة الاستشارية في إيجاد حلول عملية للقضايا الحرجة التي تعيق التقدم في العملية السياسية. وأشادوا ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعمها عمل اللجنة وإشراكها الجمهور، وكذلك الأطراف السياسية والأمنية المعنية، لبناء توافق واسع ودعم للمضي قدمًا.

**دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

اتفق المشاركون على ضرورة تجديد التنسيق الدولي لدعم البعثة بناءً على نتائج اللجنة الاستشارية. ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها تعميق الانقسامات، مذكّرين بمحاسبة من يعرقلون العملية السياسية، بما في ذلك من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

**اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة

وأقر المشاركون بالعمل المهم الذي تقوم به اللجنة الاستشارية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تحديد سبل قابلة للتطبيق للمضي قدمًا في معالجة القضايا الرئيسية التي تعيق التقدم في العملية السياسية.

وأبلغت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المشاركين عن انخراطها مع عامة الناس، وكذلك الجهات السياسية والأمنية، بهدف بناء التوافق والدعم الواسع لخارطة طريق واضحة ومتفق عليها للانتخابات والمؤسسات الموحدة، على أساس إطار قانوني متفق عليه مع جدول زمني واضح ومعالم محددة.

كما أكد المشاركون التزامهم بعقد جلسات عامة منتظمة للجنة المتابعة الدولية لليبيا لحشد الدعم الدولي للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن ليبيا أضيفت إلى هذه الصيغة في عام 2021.

واتفق المشاركون أيضا على السعي إلى دور أكثر فعالية وتنسيقا لمجموعات العمل الأربع (السياسية، والاقتصادية، والأمنية، وحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي) ومناقشة الخطوات التالية.


شارك