لأول مرة.. مصر تتولى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز

أعلنت الجمعية المصرية للغاز والطاقة أن مصر تولت رسميًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز لأول مرة، استعدادًا لرئاسته المقبلة (2028-2031). يعكس هذا التعيين من الجمعية المصرية للغاز والطاقة الثقة الدولية المتنامية في قدرة مصر على صياغة مستقبل الطاقة العالمي بفعالية. وتُعدّ مصر أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تتولى هذا المنصب.
وخلال المؤتمر الصحفي اليوم للإعلان عن الأدوار القيادية لمصر داخل الاتحاد الدولي للغاز للفترة 2025-2030، أكد المهندس خالد أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز ورئيس جمعية الغاز والطاقة المصرية، أن هذا الدور القيادي يعد خطوة مهمة نعتزم من خلالها العمل على تعزيز أمن الطاقة من خلال تطوير سياسات الغاز والبنية الأساسية وتحسين قدرة صناعة الغاز على مواجهة تقلبات الأسعار وتوفير الاستثمارات اللازمة وتسريع التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
وأكد التزامه بالتنسيق والتعاون الكامل مع الرئاسة الإيطالية للاتحاد الدولي للغاز لضمان تحقيق أهداف الاتحاد في هذه المرحلة.
وأضاف أبو بكر أن هذا المنصب سيعزز تعاون مصر الدولي ويجذب الاستثمارات، ويدعم جهودها نحو التنمية المستدامة، ويعزز دورها كمركز إقليمي للطاقة. ونشكر الحكومة المصرية على دعمها لإنجاح هذا الترشيح.
وأوضح محمد فؤاد، الأمين العام لجمعية الغاز والكهرباء المصرية، استراتيجية الجمعية الموسعة، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت مجلسها الاستشاري الجديد، والذي يتكون من نخبة من كبار التنفيذيين من القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الشركاء الدوليين، العاملين في قطاع الطاقة والغاز المصري.
وأضاف أن القطاع الخاص سيقدم رؤى معمقة حول اتجاهات السوق وفرص الاستثمار، في حين سيعمل القطاع الحكومي على ضمان توافق المبادرات مع المبادئ التوجيهية التنظيمية.
وقال المهندس كريم شعبان نائب رئيس لجنة التنسيق وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز ورئيس لجنة الاستراتيجية والتخطيط بجمعية الغاز والطاقة المصرية، إننا نهدف من خلال هذه اللجنة إلى تعزيز التكامل الداخلي بين لجان الاتحاد ومجموعات العمل وضمان توافق مبادراتها مع أولويات الدول الأعضاء.
بعد فوزها برئاسة الاتحاد الدولي للغاز للفترة 2028-2031، تستعد مصر لاستضافة المؤتمر العالمي الحادي والثلاثين للغاز عام 2031، بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد. يُعد هذا الحدث أهم حدث عالمي في صناعة الغاز والطاقة، إذ يجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار لمناقشة أهم التحديات والفرص المتاحة في هذه الصناعة.
وباعتبارها الدولة المضيفة، سيتم تسليط الضوء على ريادة مصر في مجال التحول في مجال الطاقة والابتكار التكنولوجي، فضلاً عن جهودها الرامية إلى إنشاء مركز إقليمي للطاقة الخضراء وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للاستثمار والسياحة.