بعد هدوء خروج الأموال الساخنة.. سعر الدولار يعود للتراجع مقابل الجنيه

بقلم: منال المصري

انخفض سعر الدولار 13 قرشا أمام الجنيه المصري ليصل إلى 50.86 في تعاملات منتصف النهار اليوم مقارنة بالصباح الباكر، نتيجة تراجع الطلب على أذون وسندات الخزانة الأجنبية، بحسب ما قاله مصرفيون لايجي برس.

وبحسب البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين في القطاع المصرفي، ارتفع سعر الدولار بنحو 27 قرشا في التعاملات الصباحية المبكرة اليوم، ليصل إلى 51 جنيها قبل أن يتراجع مجددا بسبب دعوات من المستثمرين الأجانب للخروج الجزئي من أذون وسندات الخزانة المحلية.

وكان المحفز وراء الخروج الجزئي للمستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، هو الخوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة في أعقاب الضربة العسكرية الأميركية على ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح اليوم.

استكملت البنوك تمويل جميع طلبات المستثمرين الأجانب لسحب بعض أموالهم، ما زاد الطلب على الدولار وضغط على الجنيه صباح اليوم.

أوضح مصرفيون أن البنوك طبّقت طلبات سحب من الأجانب، والتي كانت سارية منذ يوم الجمعة، بدءًا من أول يوم عمل اليوم. كما ساهم إغلاق البنوك والأسواق العالمية أمس واليوم في انخفاض طلبات السحب.

بعد أن حررت مصر سعر صرفها مجددًا في مارس ٢٠٢٤ – بعد تعليق مؤقت – أصبح سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خاضعًا للعرض والطلب. فإذا ازداد الضغط على الدولار، ارتفع سعره مقابل الجنيه، والعكس صحيح.

إن الاستثمار الأجنبي غير المباشر، المعروف أيضًا باسم “الأموال الساخنة”، هو مصدر للعملة الأجنبية بالنسبة لبلد ما، ولكن المخاطر تزداد في حالة حدوث تدفق جماعي للأموال إلى الخارج خلال أوقات الأزمات، سواء كانت عالمية أو محلية.