ماذا ينتظر الأوروبيون من محادثات جنيف حول النووي الإيراني؟

بدأت المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في جنيف اليوم الجمعة بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ويريد الأوروبيون استغلال هذه الفرصة لإحياء المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني وإعطاء الدبلوماسية فرصة في اليوم الثامن من الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن ستقدم للإيرانيين “عرضا تفاوضيا شاملا” في جنيف الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ الباليستية وتمويل الجماعات المسلحة في المنطقة.
وعلى هامش معرض باريس الجوي، أكد ماكرون أن “العودة إلى المفاوضات الجوهرية يجب أن تحظى بالأولوية”.
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو ونظيره الألماني يوهان وادفول، بالإضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس.
وقال ماكرون إن القضية النووية الإيرانية “تمثل تهديدا ولا يمكن التراخي في التعامل مع هذه القضية”، لكن “لا أحد يستطيع أن يصدق جديا أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية وحدها”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
وأضاف: “هناك منشآت تخضع لحراسة مشددة”، و”لا أحد يستطيع اليوم تحديد موقع اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بشكل قاطع… وبالتالي، يجب استعادة السيطرة على هذا البرنامج، بما في ذلك من خلال الخبرة الفنية والمفاوضات”.
وبحسب مصدر دبلوماسي، قد يتضمن هذا الاقتراح الشامل، على سبيل المثال، “تحديد إطار لمراجعة شاملة للمنشآت النووية الإيرانية”. وأضاف: “يمكننا أن نشترط أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول أي موقع دون إشعار مسبق لإجراء عمليات تفتيش”.
وأضاف المصدر: “إنه نموذج تفتيش مماثل للنموذج الذي استخدم بعد عام 1991 للبرنامج النووي العراقي وحرب الخليج التي أدت إلى هزيمة صدام حسين”.
ودعا ماكرون إسرائيل أيضا إلى وقف هجماتها على “البنية التحتية المدنية” الإيرانية، مؤكدا أن “لا شيء يبرر الهجمات على البنية التحتية للطاقة والمدنيين”.
وأكد أيضا أنه “يجب ألا ننسى الوضع في قطاع غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية، وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، واستئناف المساعدات الإنسانية، واستئناف الأنشطة السياسية”.
شنّت إسرائيل حملة هجومية واسعة النطاق على الجمهورية الإسلامية في 13 يونيو/حزيران، مدعيةً أن إيران على وشك تطوير قنبلة نووية، مما دفع إيران إلى الرد. ومنذ ذلك الحين، استمرت الهجمات الإسرائيلية على إيران، حيث استهدفت غارات إيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة الأراضي الإسرائيلية.
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس احتمال إجراء مفاوضات مع إيران، قائلاً إنه سيقرر “خلال الأسبوعين المقبلين” ما إذا كانت بلاده ستتدخل إلى جانب إسرائيل.