حصيلة موجعة للموجة الـ17 من عملية الوعد الصادق 3.. صواريخ إيران تضرب عمق إسرائيل من حيفا إلى بئر السبع

وشهدت إسرائيل تصعيدا كبيرا صباح الجمعة، في اليوم الثامن من الحرب مع إيران، بعد أن نفذ الحرس الثوري الإيراني الموجة السابعة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، والتي شملت هجوما صاروخيا معقدا على مناطق مختلفة في شمال ووسط وجنوب إسرائيل.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ على حيفا ومنطقة غوش دان، التي تضم تل أبيب وبئر السبع جنوبًا. وسُمع دوي انفجارات عنيفة في تل أبيب والقدس، مما أثار الذعر والفوضى بين السكان.
وبحسب خدمات الطوارئ الإسرائيلية، أصيب 21 شخصًا، 17 منهم في حيفا وحدها، وبعضهم في حالة حرجة. كما أفادت خدمات الإطفاء بوقوع أضرار جسيمة في الممتلكات في وسط إسرائيل.
فقرة إضافية
أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، الجمعة، عن وفاة امرأة إسرائيلية تبلغ من العمر 51 عاما، إثر إصابتها بنوبة قلبية حادة في أحد الملاجئ بمنطقة الكرمل، أثناء محاولتها البحث عن ملجأ من الهجوم الإيراني الأخير على عدة مناطق، بما في ذلك حيفا والكرمل.
وذكرت الوكالة في بيان رسمي أن محاولات إنعاش المرأة باءت بالفشل رغم التدخل السريع لفرق الإنقاذ في موقع الحادث. وكانت المرأة ضمن مجموعة كبيرة من السكان الذين لجأوا إلى الملاجئ هربًا من القصف.
وفي السياق ذاته، أعربت القناة 13 الإسرائيلية عن قلقها من احتمال انطلاق مواد خطيرة نتيجة القصف، فيما ذكرت القناة السابعة أن نحو 20 صاروخا أطلقت خلال هذه الموجة من الهجمات وحدها.
أكد رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، من موقع الانفجارات أن الهجوم استهدف “هدفين استراتيجيين”. ووفقًا لتقارير إعلامية، كان أحد الصواريخ مزودًا برأس حربي متشظي يحتوي على 26 صاروخًا صغيرًا.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن هذه الموجة من الهجمات جاءت رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي هاجم بعد إنذار مواقع عسكرية ومصانع أسلحة ومراكز قيادة، بما في ذلك مركز البث الميداني للقناة 14 في حيفا، بصواريخ سجيل 3.
في تطورٍ هام، سقط صاروخ إيراني في بئر السبع. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، لم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي من اعتراضه. وأفادت مصادر إيرانية بوجود منشآت عسكرية وسيبرانية في الموقع المستهدف.
يُذكر أن الحرب بين إيران وإسرائيل اندلعت في 13 يونيو/حزيران بعد أن هاجمت إسرائيل منشآت نووية، بالإضافة إلى منشآت عسكرية ومدنية في إيران. واغتيل كبار قادة الحرس الثوري وعلماء في مناطق حساسة. وردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية واسعة النطاق، ألحقت دمارًا غير مسبوق بالمدن الإسرائيلية. ويُنذر هذا التصعيد بخطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.