مسئول فلسطيني: إسرائيل حولت سوقا جنوب الضفة إلى مدينة أشباح

منذ 5 ساعات
مسئول فلسطيني: إسرائيل حولت سوقا جنوب الضفة إلى مدينة أشباح

قال مسؤول فلسطيني محلي، الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل سوقاً تجارياً كبيراً في جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى “مدينة أشباح” بعد إغلاقه بالقوة ومنع أصحاب المتاجر من ممارسة أعمالهم.

وقال رئيس مجلس بلدية الرماضين جنوب الخليل أحمد الزغارنة في تصريح لوكالة الأناضول: “إن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم الخميس مدخل المدينة ما يسمى بمثلث الرماضين وحفرت نفقا أمام المحال التجارية لمنعها من الفتح”.

وأضاف: “اليوم أغلق نحو ألف محل تجاري، وهددت إسرائيل بفرض غرامات واعتقال كل من يخالف الأوامر”.

وأكد الزغارنة أن “المحلات التجارية ستقام على أراض فلسطينية خاصة على جانبي الشارع الرئيسي”.

وأشار إلى أن السوق كان يستقبل زبائن يوميين من البلدات العربية في جنوب إسرائيل، إلا أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة حولته إلى منطقة مهجورة، ما تسبب في فقدان مئات العائلات لمصدر دخلها وتكبدها خسائر فادحة.

وذكر الزغارنة أن قوات الاحتلال هدمت نحو 40 محلاً تجارياً خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، بحجة أنها “بناء غير مرخص”. ويُذكر أن السوق مغلق منذ ستة أشهر بأمر عسكري، وهناك عدة محلات تجارية أخرى مهددة بالهدم.

وتقع هذه المحلات في المنطقة (ج)، المصنفة كذلك في اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتعتبر مركزاً تجارياً مهماً.

وتخضع هذه المنطقة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، وتشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية.

وفي 11 حزيران/يونيو، أبلغ الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بهدم 30 محلاً تجارياً ومحلاً تجارياً في الموقع، مدعياً أنها بنيت دون ترخيص.

وتأتي هذه الانتهاكات في الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل حصارا مشددا على الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي منذ أن بدأت عدوانها على إيران يوم الجمعة الماضي.

لقد حوّلت إسرائيل الضفة الغربية إلى سجن عملاق من خلال فرض قيود شديدة على حرية حركة الفلسطينيين وإغلاق الطرق الرئيسية، مما أدى إلى تعطيل حياتهم بشكل شبه كامل وتفاقم معاناتهم.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. قُتل ما لا يقل عن 980 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، وأُسر أكثر من 17500.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما نزح مئات الآلاف ويواجهون خطر المجاعة.


شارك