الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقر الأمن الداخلي في طهران

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شن غارة جوية على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني وقواته الخاصة في العاصمة طهران، في إطار العدوان المستمر منذ 13 يونيو/حزيران الماضي.

وقال الجيش في بيان “بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مقر جهاز الأمن الداخلي للنظام الإيراني ومقر القوات الخاصة المتمركزة في منطقة طهران في الأيام الأخيرة”.

وزعم أن “أجهزة الأمن الداخلي هي جزء من الأسلحة العسكرية للنظام الإيراني”.

وفي وقت سابق اليوم، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بتكثيف الهجمات على الأهداف الإيرانية في طهران، ودعا إلى مهاجمة جميع رموز النظام.

وفي بيان صادر عن مكتبه، قال كاتس إنه أمر الجيش “بتكثيف الهجمات على أهداف النظام في طهران” بهدف “زعزعة استقرار النظام وزيادة الردع ضد إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.

ودعا كاتس في تعليماته إلى “شن هجمات ضد جميع رموز النظام وآليات قمع السكان، مثل الباسيج (قوات شبه عسكرية إيرانية)، وقاعدة قوة النظام، مثل الحرس الثوري، فضلاً عن إجلاء واسع النطاق للسكان من طهران”، حسب قوله.

وبحسب البيان نفسه، قال كاتس إن أوامره كانت تهدف أيضًا إلى “استمرار تدمير المنشآت والعلماء الإيرانيين من أجل إحباط البرنامج النووي لطهران”.

منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران، وتهاجم منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن إيران يوم الاثنين، قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277 في الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين. وأفاد نشطاء حقوق الإنسان في واشنطن أن عدد القتلى ارتفع إلى حوالي 639 حتى يوم الخميس، مع إصابة أكثر من 1329.

في المقابل، أشارت أحدث تقديرات وسائل الإعلام العبرية، بما فيها القناة 12، إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 25. وأعلنت تل أبيب أن عدد الجرحى في المستشفيات ارتفع إلى 2517، منهم 21 في حالة حرجة و103 في حالة متوسطة. إلا أن المراقبين يعتقدون أن عدد الضحايا أعلى من ذلك بسبب الرقابة الصارمة على النشر في تل أبيب.