شرطة إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى

منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى في القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة، ولم تسمح إلا لبضع مئات منهم بالدخول.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوات من شرطة الاحتلال تمركزت على أبواب البلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، ومنعت آلاف المصلين من دخول المسجد.

وأضافوا أن شرطة الاحتلال سمحت لنحو 450 مصليا فقط بدخول المسجد الأقصى للصلاة فيه.

وأشاروا إلى أن معظم قاعات الصلاة وساحات المسجد الأقصى بدت فارغة تماما بعد الإجراء الإسرائيلي.

مساء الأربعاء، أعادت الشرطة الإسرائيلية فتح أبواب المسجد الأقصى جزئيًا بعد إغلاقه بالكامل لنحو ستة أيام. وجاء ذلك بناءً على أوامر قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمنع التجمعات العامة بسبب الحرب ضد إيران.

منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على الوصول إلى المسجد الأقصى، لكنها تشدد القيود أكثر أيام الجمعة.

يأتي هذا في الوقت الذي يُكثّف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، بما في ذلك القدس الشرقية. وقد قُتل ما لا يقل عن 980 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 أسير.

خلّفت المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 186 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الأطفال وكبار السن.