عضو باتحاد الصناعات: التصعيد بين إسرائيل وإيران يهدد الاقتصاد العالمي ويضغط على الدول العربية

منذ 3 ساعات
عضو باتحاد الصناعات: التصعيد بين إسرائيل وإيران يهدد الاقتصاد العالمي ويضغط على الدول العربية

حذر هاني الطحاوي، عضو جمعية الصناعات المصرية، من العواقب الاقتصادية الخطيرة للتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أن الأزمة التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران الماضي لم تقتصر على الطرفين المتصارعين، بل امتدت إلى الاقتصاد العالمي، وخاصة الدول المرتبطة بسلاسل التوريد الدولية.

في تصريح لقناة النيل الإخبارية، أوضح الطحاوي أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة أدت بشكل مباشر إلى اضطرابات في أسعار النفط، مما أثر بدوره على تكاليف استيراد وتصدير العمليات الصناعية والتجارية. وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب تحركًا عاجلًا من الدول العربية للتخفيف من آثاره، لا سيما في ظل الضغوط التضخمية المصاحبة وارتفاع تكاليف التشغيل.

وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيرانية يُزعم استخدامها لتخصيب اليورانيوم تُمثل تصعيدًا يتجاوز حجمه المخاوف الأمنية. وأكد أن العالم أصبح “غرفة تجارة مترابطة”، وأن أي اضطرابات جديدة في المنطقة قد تؤدي إلى أزمات لوجستية لن تتمكن العديد من الاقتصادات التي لا تزال في طور التعافي من التعامل معها.

أشار الطحاوي إلى أن العالم، وخاصةً المنطقة، لم يتجاوز بعد آثار حرب غزة والصراع الروسي الأوكراني. وأعرب عن قناعته بأن احتواء موجات التضخم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهود دولية مشتركة. للحروب أهداف اقتصادية، كما يتضح جليًا من جهود إسرائيل لتعزيز نفوذها، ومحاولات إيران لاستعراض تقدمها التكنولوجي تحت ستار الطاقة النووية.

وأكد أن المواجهة المستمرة بين الجانبين قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالشرق الأوسط. وتوقع تحركًا دوليًا للحد من تصعيد الأزمة، لا سيما في ظل اعتماد أوروبا الكبير على واردات النفط من الخليج. وأشار إلى أن أي تهديد لطرق الشحن، وخاصة مضيق هرمز، ستكون له عواقب استراتيجية وخيمة.

صرح الطحاوي بأن حوالي خُمس إمدادات النفط العالمية يمر عبر مضيق هرمز، بينما تُمثل الصادرات السعودية وحدها حوالي 11% من هذا الحجم. وحذّر من أن أي إغلاق للممر المائي أو هجمات على منشآت رئيسية في محيطه سيُعرّض المنطقة لمخاطر اقتصادية جسيمة.

وأشار إلى أن تكلفة الحرب على إسرائيل تُقدر بنحو 750 مليون دولار يوميًا، بينما يبلغ إجمالي النفقات اليومية للعمليات العسكرية قرابة مليار دولار. وهذا يُثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما في ظل معدل تضخم يقارب 7%. وتوقع الطحاوي أن تسعى إسرائيل إلى إيجاد خيارات تمويلية جديدة لسد العجز المتزايد في ميزان مدفوعاتها. وأكد أن الاقتصاد الإسرائيلي يُعاني خسائر فادحة يوميًا، وأن الحلول الدبلوماسية مُلحة ولا تحتمل التأجيل.


شارك