منظمات الأعمال: اعتماد مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودى يفتح آفاقا جديدة للاستثمار بين البلدين

منذ 4 ساعات
منظمات الأعمال: اعتماد مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودى يفتح آفاقا جديدة للاستثمار بين البلدين

وتتوقع جمعيات الأعمال أن يسهم المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي، الذي وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على إنشائه بالقرار رقم 55 لسنة 2025، في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتوسع والتعاون بين البلدين.

ويهدف المجلس إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين الشقيقين، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الدولية والإقليمية على أعلى مستوى، وتكثيف التواصل والتعاون بينهما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والصحية والزراعية والبيئية والثقافية والصناعية والتكنولوجية والاتصالات والنقل والتعاون الرقمي والبنية التحتية والطاقة وغيرها من المجالات على أساس مبادئ المساواة والمصلحة المتبادلة.

يتألف المجلس، بالإضافة إلى رئيسي الدولتين، من وزراء ومسؤولين من كلا البلدين مسؤولين عن المهام الموكلة إليه. ويُبلغ كل جانب الآخر بأسماء ممثليه في المجلس. ويكون لكل جانب سكرتير يتولى التنسيق مع الطرف الآخر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المهام المنصوص عليها في هذا البروتوكول.

وتوقع الدكتور محمد خميس عضو جمعية المستثمرين أن يساهم المجلس التنسيقي في زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر، وتحسين التعاون في مشاريع الشراكة بين الطرفين.

وقال خميس إن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال هم المستفيد الأكبر من هذا المجلس الأعلى الذي يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية مصر العربية.

وأضاف خميس أن الفرص الواعدة والاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع مختلف دول العالم، خاصة السوق الأفريقية، ستلعب دوراً مهماً في جذب المزيد من رؤوس الأموال السعودية إلى السوق.

وقال هاني بارزي الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية إن التعاون والعلاقات الجيدة بين مصر والمملكة تفتح آفاقا جديدة للصادرات المصرية.

وأضاف بارزي أن السوق السعودي يعد من أهم أسواق التصدير المصرية، ولذلك فإن وجود مجلس تنسيقي على المستوى الرئاسي من شأنه تحسين فرص النمو وزيادة أحجام الصادرات إلى السوق السعودي.

ويتوقع بارزي أن يؤدي هذا التعاون والتنسيق والاهتمام القائم بين البلدين إلى المزيد من الاستثمارات الجديدة في السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.

يذكر أن مصر كانت قد وافقت قبل موافقة الرئيس السيسي على المجلس التنسيقي الأعلى، على اتفاقية لحماية الاستثمارات السعودية، وهو ما اعتبره البعض بداية جيدة لزيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر.

توقع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات استثمارية غير مسبوقة من السعودية إلى مصر، مضيفاً: “سنكون شركاء لمصر وليس مجرد مستثمرين”.

وأكد الفالح أن مصر من أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ أكثر من 124 مليار دولار في عامي 2022 و2023، كما أشار إلى أن القطاع الخاص السعودي هو المستثمر الأكبر في مصر.

وقال ماجد الدين المنزلاوي عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع الصناعي يعد من أكبر المستفيدين من التطور النوعي الذي تشهده العلاقات المصرية السعودية بشكل خاص، والعلاقات المصرية العربية بشكل عام.

وأشار المنزلاوي إلى أن التنمية الإقليمية تتطلب التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية، والعمل على زيادة تدفقات رأس المال والاستثمارات المشتركة، خاصة في القطاع الخاص.

جدير بالذكر أن قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية ارتفعت بنسبة 13.5% في الربع الأول من عام 2025 لتصل إلى 2.75 مليار دولار، مقابل 2.38 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024.

وتشير النشرة التجارية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن السعودية تستحوذ على 7.6% من إجمالي قيمة التجارة المصرية.

ارتفع العجز التجاري بين مصر والسعودية إلى نحو 1.186 مليار دولار (العام السابق: 423.894 مليون دولار)، بنسبة زيادة بلغت 179.7%.

واستحوذت السعودية على 5.7% من إجمالي الصادرات المصرية خلال الربع الأول، رغم تراجع قيمة الصادرات المصرية للمملكة بنسبة 20%، لتسجل 782.303 مليون دولار خلال الفترة، مقابل 977.935 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2024.

استحوذت السعودية على 8.8% من قيمة الواردات المصرية خلال الربع الأول، وارتفعت الواردات المصرية من السعودية إلى 1.968 مليار دولار، مقابل 1.402 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة قدرها 40.4%.

ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية بنسبة 30.4% خلال النصف الأول من 2024، لتصل إلى 4.622 مليار دولار، مقابل 3.545 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من 2023.

وأظهر تحليل نشرة التجارة الخارجية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن السعودية استحوذت على 7.3% من إجمالي التجارة الخارجية لمصر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، لتتجاوز 63.3 مليار دولار.

وكشف التقرير أن العجز التجاري بين مصر والسعودية ارتفع إلى نحو 1.306 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، مقابل 856.494 مليون دولار في الشهر ذاته من عام 2023، بنسبة نمو 52.5%.

ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى السعودية بنسبة 23.3% خلال النصف الأول من العام الجاري، لتسجل 1.658 مليار دولار، مقابل 1.344 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2023.

واستحوذت السعودية على 7.7% من إجمالي الصادرات المصرية بقيمة 21.5 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، لتحتل بذلك مكانة بين أكبر خمس دول مستوردة من مصر خلال تلك الفترة.

وشكلت السعودية 7.1% من إجمالي واردات مصر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بقيمة 41.8 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكبر مصدر لمصر خلال تلك الفترة.

يُعدّ القطاع الخاص السعودي أكبر مستثمر في مصر، وتشير التقارير إلى أن عددًا متزايدًا من الشركات يخطط لزيادة استثماراتها في السوق السعودية. ويبلغ إجمالي عدد التراخيص الممنوحة للمستثمرين المصريين في المملكة حوالي 5,767 ترخيصًا.


شارك