حرب إيران وإسرائيل.. القاتل غير المرئي أشد فتكا من الصاروخ

مع استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران، يعتقد الكثيرون أن الخطر الأكبر يكمن في انفجار الصاروخ أو الشظايا الناتجة عنه. إلا أن “موجة الانفجار” في الواقع أشد فتكًا. تنتقل موجة الضغط الناتجة عن اصطدام الصاروخ بالأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن أن تؤدي إلى تمزق الأعضاء الداخلية وكسر العظام والتسبب في إصابات خطيرة حتى بدون الاتصال المباشر بالصاروخ.
ما هي موجة الضغط؟
وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزالم بوست، يتم إطلاق كمية هائلة من الطاقة عندما ينفجر صاروخ أو أي مادة متفجرة أخرى في الهواء أو على الأرض.
تؤدي هذه الطاقة إلى إزاحة الهواء المحيط بقوة كبيرة وتكوين موجة ضغط تنتشر في جميع الاتجاهات بسرعة أكبر من سرعة الصوت.
عندما يحدث انفجار، تتحرك هذه الموجة بسرعات تزيد عن 2000 كيلومتر في الساعة، فتدمر كل شيء في طريقها، بما في ذلك الأشخاص والمباني والمركبات والأشجار.
وأوضح المصدر أنه بسبب سرعة تدفق الهواء وشدته فإن إصابة الشخص بجروح خطيرة لا تكفي سوى التواجد بالقرب من مكان الانفجار.
تنتشر موجة الضغط في دوائر متزايدة باستمرار في جميع الاتجاهات، وتضعف بازدياد المسافة من مركز الانفجار. كلما اقترب الشخص من مركز الانفجار، زادت شدة إصاباته، والعكس صحيح.
تتسبب موجة الضغط في مجموعة من الإصابات، بما في ذلك تمزق طبلة الأذن، وفقدان السمع المؤقت أو الدائم، وكسر العظام، وتلف الأعضاء الداخلية.
إذا كان الشخص قريبًا جدًا من مركز الانفجار، فقد تؤدي موجة الضغط إلى تمزيق أنسجة الرئة أو انهيارها تمامًا، مما يتسبب في نزيف داخلي حاد.
استمرت الحرب بين إسرائيل وإيران لليوم السابع على التوالي. وتبادل الطرفان الهجمات الصاروخية مرارًا وتكرارًا. ورغم مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بالاستسلام غير المشروط، ترفض طهران التفاوض وإحلال السلام تحت الضغط.